بوغوتا: اكدت رهينة حركة التمرد الكولومبية سابقا انغريد بيتانكور مساء الاحد انها لن تذهب ابعد من طلب المصالحة مع الدولة الكولومبية بعد ان طالبتها بتعويض عن خطفها بنحو 6,5 ملايين دولار.

وصرحت انغريد بيتانكور انها منذ البداية quot;قررنا (مع محامي) ان لا نرفع دعوى ضد الدولة الكولومبيةquot; موضحة انها في حال لم تتحقق المصالحة الجارية حاليا بعيدا عن القضاء، فانها لن تذهب الى ابعد من ذلك.

وفي حديث مع قناة كراكول قالت وهي تكتم عبراتها quot;لم نفكر البتة في التهجم على الذين حررونيquot; مؤكدة في نهاية المقابلة انها quot;تاسفquot; للمطالبة بالمال.

واثار طلب الرهينة السابقة استنكارا في كولومبيا حيث قال نائب الرئيس فرانسيسكو سانتوس انها تستحق quot;جائزة نكران الجميل العالميةquot;.

واضافت انغريد بيتانكور ان الهدف من طلب التعويض لم يفهم وقالت quot;لن ارفع دعوى ضد الدولة، اريد فقط ان اروي الوقائع والعمل على ان لا يتكرر ما حصل ليquot; مؤكدة انها حاولت بذلك quot;فتح طريقquot; لتعويض رهائن اخرين.

وقد سلكت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية سنة 2002 التي قالت ان قوات الامن اهملت امنها، طريقا في محافظة كاكيتا (جنوب شرق) رغم تحذيرات قوات الامن، فخطفت هناك في 23 شباط/فبراير 2002، في اخر يوم حرية قبل ست سنوات من الاحتجاز.

واعتبرت الرهينة السابقة في طلب رفعته في الثلاثين من حزيران/يونيو الى وزارة الدفاع قبل يومين من ذكرى العملية العسكرية quot;خاكيquot; التي ادت الى تحريرها مع 14 رهينة اخرى، ان على الدولة ان تدفع لها 13 مليار بيسوس -6,9 ملايين دولار- كتعويض معنوي ومالي عن خطفها.