كابول: أفادت مصادر أميركية اليوم الاثنين أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يخطط للسعي لرفع نحو 50 من مسؤولي حركة طالبان السابقين من القائمة السوداء للإرهاب الموجودة في الأمم المتحدة من أصل نحو 137 اسما على هذه اللائحة، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أفغاني كبير لم تسمه القول إن هذا الطلب المتوقع يشكل quot;إيماءةquot; الغرض منها تعزيز محادثات المصالحة السياسية مع المتمردين.

وأضاف المسؤول أن الحكومة الأفغانية سعت لسنوات لرفع أسماء أعضاء سابقين في حركة طالبان من قائمة الإرهاب بدعوى أن هؤلاء قطعوا صلاتهم بالحركة مشيرا إلى أن هذه المساعي اكتسبت أهمية مؤخرا في ظل محاولات كرزاي للضغط لإجراء تسوية سياسية لوضع حد للحرب المستمرة في أفغانستان منذ تسع سنوات.

وذكرت الصحيفة أن الاتصالات الدبلوماسية التي أجرتها الحكومة الأفغانية في الأمم المتحدة شهدت مقاومة من جانب مسؤولي المنظمة الدولية الذين يطلبون أدلة أكثر على أن الأشخاص المطلوب رفع أسمائهم من قائمة الإرهابيين قاموا بنبذ العنف وتبني الدستور الأفغاني وقطع أي صلات مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وقالت إن الولايات المتحدة تعارض إزالة بعض أكثر عناصر طالبان عنفا من القائمة، إلا أن المبعوث الأميركي لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك يسعى في الوقت ذاته للتوصل إلى اتفاقية لإزالة عناصر سابقين من طالبان من قائمة الإرهاب قبيل مؤتمر دولي تستضيفه كابل الشهر الحالي بهدف تعزيز الاستقرار في أفغانستان.

وتستضيف أفغانستان يومي 20 و21 يوليو/تموز الجاري مؤتمرا ضخما في كابل يستعرض المشاريع الحكومية التي تهدف لاطلاق العجلة الاقتصادية في االبلاد. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية من أكثر من 60 بلدا من بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ويتوقع دبلوماسيون غربيون أن يتم خلال المؤتمر عرض التفاصيل المتعلقة بكيفية صرف 13 مليار دولار تعهدت الدول المانحة بتقديمها لأفغانستان. ويسعى الرئيس الأفغاني إلى أن يتم تحويل 50 بالمئة من هذا المبلغ إلى بلاده عبر القنوات الحكومية، بدلا من نسبة 20 بالمئة المعمول بها حاليا لكن الدول المانحة تصر على أن تقضي الحكومة أولا على الفساد قبل اتخاذ أي إجراءات لزيادة المبالغ المحولة عبر حكومة كرزاي.