قال جو بادين نائب الرئيس الأمريكي إنه quot;من المبكر الحكم ما اذا تم احراز تقدم في افغانستانquot;.
واشنطن: اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاحد انه من المبكر الحكم ما اذا تم احراز تقدم في افغانستان حيث سيصل عديد القوات الدولية التي تحارب المتمردين الى 150 الف جندي قريبا.
وردا على سؤال لقناة quot;ايه بي سيquot; لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة تخسر الحرب ام لا، قال بايدن quot;انه من المبكر اصدار مثل هذه الاحكامquot;.
واضاف ان quot;كل القوات الاضافية (التي ارسلت كتعزيزات) لم تصل بعد على الارض. ولن يتم ذلك قبل اب/اغسطسquot;، مضيفا ان الجيش يرى ان التقدم قد يكون اوضح اعتبارا من كانون الاول/ديسمبر.
وهذه المقابلة مع بايدن بثت غداة اعلان مقتل خمسة جنود من الحلف الاطلسي في افغانستان بينهم اميركيان.
وازدادت الخسائر البشرية في صفوف القوات الدولية في افغانستان في الشهرين الاخيرين. وكان شهر حزيران/يونيو الاكثر دموية للقوات الدولية منذ بدء النزاع في افغانستان في نهاية 2001 مع مقتل 100 وجنديين.
واوضح بايدن ان اشهر الصيف هي الاكثر دموية لانه من الاسهل للمتمردين التسلل من باكستان.
وفي المقابلة نفسها، وصف بايدن قرار الرئيس باراك اوباما بدء انسحاب القوات الاميركية في تموز/يوليو 2011 بquot;بداية مرحلة انتقاليةquot;.
وعلى سؤال حول بدء سحب القوات في تموز/يوليو 2011، قال بايدن quot;قد يتم سحب الفي جندي. ربما اكثر لكن سيكون هناك فترة انتقاليةquot;.
واكد بايدن ان القوات الدولية تحرز quot;تقدما ملموساquot; ضد القاعدة quot;الهدف الاساسيquot;.
وبخصوص الاستفتاء المرتقب في السودان اقر بايدن بأنه يثير quot;قلقا مشروعاquot;.
وقال ان الولايات المتحدة تعمل quot;بشكل مستمرquot; على ضمان ان لا يشهد الاستفتاء عمليات تزوير ومخالفات، معترفا في الوقت نفسه بوجود quot;قلق مشروعquot;.
ومن المقرر ان يختار السودانيون الجنوبيون في كانون الثاني/يناير المقبل من خلال استفتاء شعبي ما اذا كانوا يريدون الاستقلال ام البقاء ضمن السودان الموحد.
وسيجري استفتاء اخر في الوقت نفسه في منطقة ابيي الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب ليقرر سكانها ما اذا كانوا يريدون الانضمام الى الشمال او الجنوب.
ويعتبر هذان الاستفتاءان حجر الزاوية في اتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه في العام 2005 بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين السابقين والذي انهى حربا اهلية استمرت 21 عاما.
وقال بايدن quot;نبذل كل ما في وسعنا لضمان شرعية ومصداقية هذا الاقتراعquot;.
وياتي تعليق بايدن هذا بعد ان ابدت اكثر من عشرين منظمة غير حكومية الاسبوع الماضي قلقها من تأخر الاستعدادات للاستفتاء، داعية الدول الكبرى الى التدخل لتجنب عودة الحرب الاهلية.
وقال مدير المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة عثمان حميدة في بيان صدر الاربعاء الماضي ان quot;اتفاق السلام السامل ابقى شمال وجنوب السودان موحدين وانهى واحدا من اكثر النزاعات دموية في القرن العشرين، ولكن اذا لم يجر استفتاء يحظى بالمصداقية فان هذا يهدد بعودة الحرب في البلادquot;.
ووقع هذا المركز مع 23 منظمة غير حكومية اخرى على تقرير بعنوان quot;اعادة تأكيد التزام ضامني اتفاق السلام الشامل السودانيquot;. ومن بين المنظمات الاخرى الموقعة quot;سيف دارفورquot; وquot;غلوبال ويتنسquot; وquot;ريفوجييز انترناشونالquot;.
واعتبرت المنظمات في تقريرها المشترك هذا ان quot;استفتاءي الجنوب وابيي هما اهم حدثين يشهدهما السودان منذ استقلاله في العام 1956. غير ان ضعف مستوى الاعداد (لهما) مثير للقلقquot;.
وفي شأن اميركيّ داخليّ توقع بايدن في ذات المقابلة ان يفوز الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر ردا على توقعات سلبية لبعض المحللين.
وقال بايدن quot;لا اعتقد ان الخسائر ستكون كبيرةquot;، واضاف quot;اعتقد اننا سندهش الجميعquot;، مستبعدا احتمال تحقيق الجمهوريين فوزا ساحقا في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية.
واعرب بايدن عن quot;ثقتهquot; بنتائج هذه الانتخابات. وقال quot;لدينا شروط جيدةquot;.
وقال بايدن انه يعتقد ان ادارة الرئيس باراك اوباما ستكافأ على جهودها لتحسين الاقتصاد وتبني الكونغرس اصلاح التأمين الصحي وول ستريت، واوضح quot;سيتطلب الامر وقتاquot;.
وقال بايدن quot;لن تنظم الانتخابات قبل تشرين الثاني/نوفمبر. واعتقد ان علينا الدفاع عن حججنا بقوةquot;، ملمحا الى ان حجج الديموقراطيين ستكون مقنعة اكثر من تلك التي ستقدمها المعارضة.
التعليقات