أرجئ اللقاء الذي كان مقررا بين المحامي بديع عارف وموكله طارق عزيز بسبب مثول الاخير أمام المحكمة الجنائية الخاصة بتهم تتعلق بالفساد.

أعلن بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز تأجيل زيارته الى بغداد لمقابلة موكله حتى الاسبوع المقبل بطلب من مسؤول رفيع في وزارة العدل العراقية.

وقال عارف إن وكيل وزارة العدل العراقية بوشو ابراهيم اتصل به هاتفيا مساء الاحد وطلب منه تأجيل زيارته الى بغداد عدة ايام بسبب عدم وجود طارق عزيز في معتقل الكاظمية لمثوله أمام المحكمة الجنائية الخاصة بتهم تتعلق بالفساد وتبديد المال العام في عهد النظام السابق، وسيعاد الى المعتقل يوم السبت.

وأبدى المحامي العراقي استغرابه من احالة موكله الى المحاكمة بهذه التهمة الجديدة quot;التي لم يعلن عنها الا بعد تسلمته السلطات العراقية من القوات الاميركية الاسبوع الماضيquot;، ونوه إلى أنه quot;كان من المفترض باعتباري محاميه ان أحضر وأن اكون موجودا للمرافعةquot;، واعتبر أن طلب تأجيل زيارته لعزيز بمعتقل الكاظمية quot;يثير الشك والريبة ويبعث على الاعتقاد بان موكلي سيتعرض للكثير من هذه المحاكمات الكيدية التي لا اساس لهاquot;.

ووفق عارف، فإن quot;عزيز تولى مسؤوليات دبلوماسية كوزير خارجية جل وقته، ومن غير المعقول زج اسمه في كل المحاكم التي تجرى دون وجه حقquot;.

وطالب المحامي من مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي quot;تقديم ضماناتquot; لتأمين سفره الى بغداد الذي سيتم الاحد أو الاثنين المقبلين.

وكشف عارف ان لقاءه مع عزيز سيتضمن تسليمه وصيته الخاصة وقال quot;عزيز يشعر بدنو اجله مع تردي وضعه الصحي دون علاج حقيقي، فضلا عن كبر سنه خاصة وانه قيد الاعتقال منذ تسليم نفسه للقوات الاميركية بعد مدة قصيرة منذ غزوها للعراقquot; في نيسان/أبريل من عام 2003 .

وجدد عارف دعوة الفاتيكان إلى التدخل لاطلاق سراح عزيز لاسباب إنسانيةquot;، معلنا عن أنه يواصل السعي الى لقاء البابا بندكتس السادس عشر لهذا الغرض.

واستبعد عارف احتمالية قيام عائلة عزيز بزيارته في سجنه الجديد، لاسباب لم يذكرها ، لكنه أكد امكانية التحدث معه عبر الهاتف، وقال quot;لم التق بعزيز منذ مغادرتي العراق قبل نحو ثلاث سنوات وعليّ الان زيارته لاعرف مزيد من التفاصيل عن ظروف اعتقاله ووضعه الصحي وبعد ذلك سيكون لكل حدث حديثquot;.