استنكر ممثلو المجتمع الدولي في البوسنة الاربعاء انكار مسؤولين بوسنيين لمجزرة سربرينيتسا وقرارهم منح قائدهم السابق رادوفان كارادجيتش وساما تكريميا.

سراييفو: استنكر ممثلو المجتمع الدولي في البوسنة الاربعاء انكار مسؤولين بوسنيين صرب لمجزرة سربرينيتسا وقرارهم منح قائدهم السابق رادوفان كارادجيتش وساما تكريميا، رغم انه يحاكم في لاهاي بتهمة ارتكاب ابادة جماعية.

وفي بيان مشترك، اعلن هؤلاء الممثلون انهم quot;يستنكرون بشدة القرارات الاخيرة وتصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في صربيسكا (كيان صرب البوسنة) يمجدون فيها صربا مدانين لارتكابهم جرائم حرب وينكرون واقع حصول ابادة في سربرينيتسا في تموز/يوليو 1995quot;.

واضاف البيان ان quot;انكار الابادة وتكريم مجرمي حرب امر غير مقبول في مجتمع ديمقراطيquot;.

وذكر البيان بأن محكمتين دوليتين، هما محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية وصفا مجازر سربرينيتسا بالابادة.

وحمل البيان توقيع بعثات اجنبية في البوسنة تابعة لكل من الاتحاد الاوروبي (يوروفور) ومجلس اوروبا وحلف شمال الاطلسي والهيئة العليا للاجئين التابع للامم المتحدة وجمعية الامن والتعاون في اوروبا ومكتب الممثل الاعلى في البوسنة.

وقرر الحزب الديموقراطي الصربي المعارض في 10 تموز/يوليو تقليد رادوفان كارادجيتش وحليفه مومسيلو كراجيسنيك وساما تكريميا.

وجاءت خطوة الحزب المعارض الذي انتسب كارادجيتش الى صفوفه عشية الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمجزرة سربرينيتسا التي شهدت مقتل حوالي 8000 رجل ومراهق مسلم على يد قوات صرب البوسنة في تموز/يوليو 1995.

ويحاكم رادوفان كارادجيتش وهو القائد السياسي لصرب البوسنة خلال حرب 1992-1995 امام محكمة العدل الدولية، خصوصا على خلفية تورطه في مجزرة سربرينيتسا.

وحكمت محكمة العدل الدولية على مومسيلو كراجيسنيك بالسجن 20 عاما لارتكابه جرائم حرب بحق السكان غير الصرب خلال حرب البوسنة.

واوقف كارادجيتش في بلغراد في 2008.