كاتماندو: اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء ان النيبال اقتادت الى الحدود الصينية في حزيران/يونيو ثلاثة تيبيتيين منفيين، معربة عن quot;قلقها العميقquot; لهذه الخطوة رغم الاتفاق غير الرسمي بالسماح لهم بالمرور عبر البلاد.

وبعد اعتقالهم في غرب النيبال ونقلهم الى الحدود بالمروحية، سجن اثنان منهم -- راهب بوذي وشابة في ال22 من العمر -- في التيبت بحسب تقرير لمنظمة quot;انترناشونال كامباين فور تيبتquot;. والشخص الثالث راهب يعيش في دير قرب الحدود.

وهي اول مرة ينقل فيها منفيون الى الحدود منذ ايار/مايو 2003 عندما اعتقلت الشرطة النيبالية 18 تيبيتيا بينهم اطفال وابعدوا الى الصين. وكانت الاسرة الدولية انتقدت النيبال بشدة. وقال نيني غورونغ المتحدث باسم المفوضية في كاتماندو لفرانس برس quot;ارغم ثلاثة تيبيتيين على العودة الى الصين مطلع حزيران/يونيو. انها مشكلة خطيرة جدا واننا قلقون للغايةquot;.

وقالت المفوضية انها بعثت رسالة في هذا الخصوص الى الحكومة النيبالية. وردا على سؤال لفرانس برس، رفض متحدث باسم الداخلية النيبالية التعليق على الامر. ويجازف الاف التيبيتيين سنويا في هذه الرحلة الصعبة والخطيرة عبر النيبال للهروب من القمع السياسي والديني الذي يتعرضون له في الصين.

وهم في العادة احرار في التنقل في النيبال بموجب اتفاق غير رسمي ابرم بين الحكومة ومفوضية اللاجئين في 1989 عندما علقت النيبال منحهم وضع اللاجئين. وبمساعدة الامم المتحدة، يتجه عدد منهم الى درامسالا شمال الهند حيث تقيم جالية تيبيتية كبيرة في ظل حكومة تيبيتية في المنفى والدالاي لاما. لكن عددهم تراجع منذ ارغمت الاضطرابات في التيبت في اذار/مارس 2008 الصين على تعزيز امنها عند الحدود وحث السلطات النيبالية على وقف تدفق اللاجئين.