حذر نيكولا ساركوزي من أسماه خطر قيام quot;هلال الإرهابquot; بدءا من باكستان وصولا الى منطقة الساحل الافريقي.
باريس: عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء امام سفراء فرنسا المجتمعين في الاليزيه عن quot;قلق حقيقيquot; يبرز حاليا ازاء خطر قيام quot;هلال الارهابquot; بدءا من باكستان وصولا الى منطقة الساحل الافريقي.
وقال ساركوزي في افتتاح المؤتمر السنوي للسفراء الذي يستمر من الاربعاء الى الجمعة quot;لا يوجد اليوم اي تنسيق عملاني بين المجموعات التي تنشط بين طرفي هلال الارهاب هذاquot;.
واضاف quot;لكن اذا تدهور الوضع فان الخطر سيكون كبيرا لظهور سلسلة متواصلة تربط القواعد الارهابية في كويتا (باكستان) والجنوب الافغاني بتلك (القواعد) في اليمن والصومال والساحلquot;.
واكد الرئيس الفرنسي quot;هناك قلق حقيقيquot; لجهة بناء quot;هلال الارهابquot;.
واعتبر ساركوزي quot;ان كل التحليلات تؤكد ان قدرة القاعدة على شن هجمات مدمرة على الدول الغربية تقلصت منذ 2001quot;، لكن quot;في المقابل ازداد نفوذ القاعدة واولئك الذين يدورون في فلكها في بعض الدول، من باكستان الى ماليquot;.
وفي منطقة الساحل، اكد ساركوزي ان quot;فرنسا تساعد بدون تحفظ الحكومات التي تطلب منها ذلكquot; في محاربتها المجموعات الاسلامية، مضيفا ان باريس quot;تقف ايضا الى جانب الجزائر والمغرب وتونس وليبياquot;.
وتحدث الرئيس الفرنسي ايضا عن الوضع في الصومال. وقال ان انتصار متمردي حركة الشباب الاسلامية المتطرفة في مقديشو quot;ستحول الصومال الى قاعدة انطلاق لتنظيم القاعدة، وسيكون ذلك كارثةquot;. مضيفا ان ذلك سيفضي الى quot;زعزعة استقرار منطقة برمتها اضعفتها اصلا الاضطرابات في السودانquot;.
كما اعلن ساركوزي ان فرنسا quot;ستبقى في افغانستان مع حلفائها طالما استلزم الامر وطالما رغب الشعب الافغاني بذلكquot;.
وقال ساركوزي ان quot;عملنا في سبيل السلام يجب الا يخضع لجداول زمنية اصطناعية وتقلب مزاج وسائل الاعلامquot; منتقدا التعليقات quot;الكارثيةquot; بشأن النزاع في افغانستان.
واضاف quot;عرفت قوات التحالف والحكومة الافغانية كيف تكيف استراتيجيتها وتستمر في القيام بذلكquot;.
وتابع quot;لدينا اهداف سياسية واقعية تمر عبر مرحلة انتقالية تدريجية ومنظمة بين الحلفاءquot;.
واوضح ان quot;فرنسا ستكون الى جانب باكستان لمواجهة الارهاب على اشكالهquot; لكن هذه المعركة يجب ان تتم quot;دون لبسquot;.
وينتشر حاليا 3750 جنديا فرنسيا في افغانستان حيث تزداد الخسائر البشرية في صفوف القوات الدولية.
وقتل جنديان فرنسيان الاثنين في معارك في شمال شرق كابول ما يطرح تساؤلات حول ابقاء الوجود العسكري الفرنسي في افغانستان.
التعليقات