لندن: وصل رجل اعمال قبرصي تركي، ملاحق من القضاء البريطاني منذ 17 عاما، الى بريطانيا الخميس لمحاكمته بتهمة السرقة بعد انهيار امبراطوريته المالية، بحسب صور بثها التلفزيون البريطاني.

ووصل اصيل نادر (69 عاما)، الذي عمل كمدير لمجموعة بولي بك المتعددة النشاطات، الى مطار لوتن في لندن بعيد الساعة 12,00 بتوقيت غرينيتش,

ويقيم رجل الاعمال في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; (المعلنة من جانب واحد ولا تعترف به سوى انقرة)، التي لا تربطها ببريطانيا اتفاقية لتبادل المتهمين.

وقرر اصيل نادر التوجه الى بريطانيا بعد حصوله على ضمانات بابقائه طليقا بانتظار صدور الحكم بحقه.

وبدات مجموعة بولي بك العمل في مجال الانسجة، ثم تشعبت نشاطاتها تدريجيا لتشمل مجالات اخرى منها الالكترونيات، قبل اشهار افلاسها في العام 1990.

وبعد ثلاث سنوات، وجه الى اصيل نادر 66 اتهاما بسرقة ما مجموعه 34 مليون جنيه (حوالى 52 مليون دولار).

وغادر الاراضي البريطانية قبل بدء محاكمته، مؤكدا براءته من التهم الموجهة اليه.

وقال لشبكة سكاي نيوز البريطانية قبيل توجهه الى لندن quot;ارى ان الوقت حان لاستنتاج الخلاصة المقبولة اكثرquot; في هذه القضية، مضيفا quot;لا يمكنني الاستمرار على هذا المنوالquot;.

وكان محامو رجل الاعمال المولود في قبرص اوضحوا في وقت سابق ان موكلهم على استعداد للعودة الى بريطانيا لتجري محاكمته، شريطة حصوله على ضمانات مسبقة من جانب القضاء بانه سيتمتع باطلاق سراح مشروط، وهو ما وافق عليه قاض بريطاني في تموز/يوليو.

ومن المقرر ان يمثل اصيل نادر امام محكمة اولد بايلي الجنائية في لندن في الثالث من ايلول/سبتمبر في جلسة استماع اولية قد يتم خلالها تحديد موعد للبدء بمحاكمته.

واشترط القاضي البريطاني مقابل ضمان ابقاء اصيل نادر حرا، الحصول على كفالة بقيمة 250 الف جنيه استرليني (حوالي 378 الف دولار).

وكان نادر من ممولي الحزب المحافظ البريطاني قبل الذهاب الى المنفى.

وكان هذا الحزب في الحكم عند مغادرة رجل الاعمال بريطانيا، وعاد الى واجهة الاحداث مع تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات ايار/مايو التشريعية.