اكد رئيس الوزراء الاسباني انه ينتظر الحصول على توضيحات من قبل الحكومة المغربية حول الاعتداء الذي طال 11 ناشطا اسبانيا في مدينية العيون.
مدريد: اعرب رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الاثنين على هامش زيارة رسمية الى الصين عنquot;قلقquot; الحكومة ووزارة الخارجية الاسبانيتان بعد توقيف الشرطة المغربية احد عشر ناشطا اسبانيا في الصحراء الغربية وصدور انباء عن تعرضهم لسوء معاملة. وقال ثاباتيرو في محاولة لتهدئة الاوضاع quot;انه لمبدأ أساسي في السياسة الخارجية ان يتم الحفاظ على علاقات جيدة مع بلد مجاور مثل المغربquot;، مضيفا انه quot;ينتظرquot; الحصول على quot;توضيحاتquot; قبل التعليق على القضية.
وقد ندد ناشطون اسبان مؤيدون لاستقلال الصحراء الغربية الاحد باستخدام العنف خلال توقيفهم في العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، بعد محاولتهم التظاهر quot;دعما للشعب الصحراوي ولحقوق الانسانquot;، مؤكدين بعد عودتهم الى جزر الكناري، نيتهم التقدم بشكوى امام القضاء الاسباني بعد خضوعهم لفحوصات طبية في المستشفى.
وقد أكدت كارمن روجر، وهي من مجموعة الناشطين الـ11 الموقوفين، والتي بدا على وجهها اثار للدماء في محيط العينين بعيد وصولها الى مطار تنريف، انها quot;تعرضت للضرب على ايدي شرطيين مغاربة بلباس مدنيquot;، كما افاد الناشطون بانهم رأوا نفس الرجال الذين ابرحوهم ضربا في مفوضية الشرطة في العيون اثناء توقيفهم.
وتأتي هذه القضية لترفع من حدة التوتر بين اسبانيا والمغرب، بعد سلسلة حوادث حدودية هذا الصيف، في الجيبين الاسبانيين سبتة ومليلية في شمال المغر، حيث وتحدثت الصحافة المغربية خلال الصيف عن حصول عدد من الحوادث الحدودية بين الشرطة الاسبانية ومواطنين مغاربة في سبتة ومليلية، وهما الجيبان اللذان تطالب بهما الرباط.وفي سعي لتهدئة الاوضاع، اجتمع وزيرا خارجية البلدين في الرباط في 23 اب/اغسطس وقررا quot;رفعquot; مستوى التعاون الامني، في وقت يستمر النزاع حول الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، بين جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها، والمغرب الذي ضم هذه المنطقة العام 1975 ويعرض منحها حكما ذاتيا موسعا.