القاهرة: دعا الرئيس المصري محمد حسني مبارك الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى بحث نشر quot;قوات دولية لمدة يتفق عليها بين الأطراف لإعادة بناء الثقة والإحساس بالأمنquot;.

وقال الرئيس حسني مبارك في مقال له في 'نيويورك تايمز' إن عشر سنوات مرت منذ آخر مرة اقترب فيها الفلسطينيون والإسرائيليون من التوصل إلى اتفاق سلام دائم في طابا في كانون الثاني- يناير من عام 2001.

وأشار إلى أنه خلال مشوار خدمته في القوات الجوية شهد الآثار المأساوية للحرب بين إسرائيل والعرب، وأنه كرئيس لمصر تحمل الكثير من النجاح والفشل في عملية السلام.

وأوضح الرئيس مبارك أن قرار مصر بأن تكون أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل كلفها حياة رئيسها الراحل أنور السادات، وأنه منذ شهد اغتياله عام 1981 على أيدي المتطرفين وهو يحاول تحويل حلم السلام الدائم في الشرق الأوسط إلى حقيقة.

وأضاف بعد نحو عامين من توقف المفاوضات المباشرة، نفتح الآن فصلا جديدا في هذا التاريخ الطويل، الكثيرون يزعمون أن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة التي تنطلق باجتماعات بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني محكوم عليها بالفشل مسبقا مثل غيرها.

وقال مبارك: إن مشاركة الرئيس أوباما بإصرار قد أحيت الآمل في السلام وأنه ينبغي اقتناص هذه الفرصة، مشيرا إلى أن أسس التسوية الفلسطينية الإسرائيلية واضحة وهي إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وأوضح أن أكبر عقبة تقف الآن في طريق النجاح هي عقبة نفسية تتمثل في التأثير المتراكم لسنوات العنف وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية التي أفضت إلى انهيار الثقة على الجانبين، معتبرا أنه من أجل تحقيق النجاح يتعين إعادة بناء الثقة والإحساس بالأمن.

وحول كيفية تحقيق ذلك، قال الرئيس quot;يتعين أولا حماية عملية السلام من اندلاع موجات جديدة من العنفquot;، مشيرا إلى أن مصر مستعدة في هذا الصدد لاستئناف جهودها من أجل حسم العديد من القضايا الصعبة التي تحيط بغزة من خلال التوسط في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على القطاع، لإنهاء الحصار الإسرائيلي وتعزيز المصالحة بين حماس وفتح.