وجد صحافي بيلاورسي معارض مشنوقاً، وبينما عزت السلطات الوفاة إلى الانتحار رفض زملاؤه ذلك.

مينسك: وجد الصحافي البيلاروسي المعارض اوليغ بيبنين الجمعة مشنوقا في منزله في ضواحي العاصمة مينسك، وعزت السلطات الوفاة الى الانتحار في حين ان زملاءه في العمل رفضوا هذه الفرضية.

واشتهر بيبنين البالغ السادسة والثلاثين من العمر عندما اسس موقع تشارتر97 المعارض على شبكة الانترنت العام 1998. واعلن هذا الموقع انه تم العثور على بيبنين ميتا في منزله قرب مينسك في الساعة 17,30 بالتوقيت المحلي (14,30 ت غ) من يوم الجمعة.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الشرطة الكسندر دانيلتشينكو قوله quot;عثر على بيبنين مشنوقا بحبل في منزله والى جانبه طاولة صغيرة مقلوبةquot;. من جهته قال مسؤولة في النيابة العامة الروسية لوكالة انترفاكس ان quot;الانتحار هو الفرضية الاساسية لموت اوليغ بيبنين الا ان النيابة ستنظر ايضا في فرضيات اخرىquot;.

وسرعان ما رفض زملاء بيبنين فرضية الانتحار. وقال اندري سانيكوف زعيم حركة بيلاروسيا الاوروبية quot;لا اؤمن بفرضية انتحار اوليغ بيبنين. هناك عناصر تبعث كثيرا على الشكوك. لم نعثر على كلمة وداع والرسائل النصية الاخيرة التي ارسلها عبر هاتفه المحمول تفيد بانه كان يستعد للذهاب الى السينما مع اصدقاءquot;.

وتابع سانيكوف quot;لقد عاد قبل اسبوع من اجازة امضاها مع عائلته في اليونان ومن الغريب ان تتكلم وزارة الداخلية عن انتحار حتى قبل اجراء التشريحquot;. كما قالت ناتاليا رادينا الصحافية العاملة في موقع تشارتر97 quot;اعرف بيبنين منذ 14 عاما وكنت اتفقت معه على الالتقاء الاثنين، وكانت معنوياته عالية يوم وفاته. ولا اعتقد انه انتحرquot;.

وكانت السلطات دهمت مكاتب موقع تشارتر97 في اذار/مارس الماضي وصادرت منه اجهزة كمبيوتر وتعرضت الصحافية رادينا خلال هذا الدهم للضرب. وبيبنين متزوج ووالد لصبيين. ورفضت عائلته الرد على اسئلة وكالة فرانس برس.