أعلنت السلطات العراقية حظر سير الدراجات النارية بغداد خلال أيام عيد الفطر.
بغداد: حظرت السلطات العراقية سير الدراجات النارية في انحاء العاصمة بغداد خلال ايام عيد الفطر بعد انفجار واحدة في رتل للقوات الامنية اليوم كما اعلنت ان عطلة رسمية خلال هذه الايام لمدة ستة ايام تبدأ غدا الخميس وتنتهي الاثنين وذلك لاختلاف بدء المناسبة بين شيعة وسنة اابلاد .
وأعلنت قيادة عمليات بغداد حظر سير الدراجات النارية في العاصمة بدءا من الساعة العاشرة من صباح اليوم وحتى اشعار اخر وذلك ضمن احترازات امنية تحوطا لتنفيذ عمليات تفجير جديدة نشطت خلال الايام الاخيرة .
وجاء هذا الاجراء في وقت شددت الأجهزة الأمنية في معظم المحافظات العراقية من اجراءاتها الامنية تحسباً لوقوع هجمات وأعمال عنف ايضا.
واليوم قتل واصيب 22 شخصا بانفجار سيارة وعجلة مفخختين واربع عبوات ناسفة في عدد من مناطق بغداد بينهم 11 عسكريا.
ومن جهة اخرى قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة اعتبارا من غد الخميس ولمدة ستة أيام لمناسبة عيد الفطرالذي يختلف السنة والشيعة على موعد حلوله كل عام.
وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية سيعطل اعتبارا من يوم الخميس على ان يستانف يوم الثلاثاء المقبل لمناسبة عيد الفطر.
وقد طلب الوقف السني من المواطنين مراقبة هلال العيد اليوم الاربعاء فيما ناشد مكتب المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني الى مراقبته الخميس .
أغتيال ثاني صحافي عراقي خلال 24 ساعة
إلى ذلك، اغتيل في مدينة الموصل الشمالية العراقية اليوم صحافيا يعمل في احدى القنوات الفضائية في المحافظة في ثاني حادث من نوعه خلال 24 ساعة بعد مقتل صحافي اخر في بغداد يعمل بفضائية العراقية شبه الرسمية.
فقد اغتال مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية صباح اليوم الصحافي صفاء الدين عبد الحميد مستخدمين اسلحة خفيفة مما ادى الى مصرعه في الحال ثم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا بكاتم الصوت أمس الصحافي بقناة العراقية الفضائية رياض السراي مقدم البرامج الدينية فيها.
ومن جهتها قالت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; ان حرب العراق الاخيرة تعد من أكثر الصراعات دموية بالنسبة إلى الصحافيين منذ الحرب العالمية الثانية حيث قتل 230 صحافياً ومعاوناً إعلامياً منذ اندلاعها في 20 آذار (مارس) عام 2003 حتى اليوم.
واضافت المنظمة في تقرير لها اليوم بعنوان quot;الحرب في العراق، أفظع مجزرة في تاريخ الصحافة. 2003 ـ 2010quot; ان عدد الصحافيين الذين قتلوا في حرب العراق بلغ 230 صحافياً quot;وهو عدد يتخطى بأشواط ذلك الذي سجّله التاريخ على مدى أكثر من عشرين عاماً من الحرب في فيتنام أو في أثناء الحرب الأهلية في الجزائرquot;.
واوضحت انه quot;يمكن وصف الخسائر البشرية المترتبة على الحرب وسنوات العنف السياسي والمذهبي بالكارثية. بل بالمذبحة الفعليةquot;.
وتوقفت المنظمة عند ظاهرة اختطاف الصحافيين خلال الحرب في العراق حيث اختطف أكثر من 93 إعلامياً ما جعل هذا البلد quot;أكبر سوق للرهائن في العالمquot;.
وأشارت إلى إن عدد الصحافيين الذين أقدمت القوات الأميركية على اعتقالهم بين آذار(مارس) 2003 وآب (أغسطس) 2010 ارتفع إلى ثلاثين على الأقل وبشكل أساسي في العام 2008، لافتة إلى انه في بداية شهر كانون الثاني/يناير 2006 أصبح معسكر بوكا الأميركي جنوب العراق أكبر سجن لصحافيي الشرق الأوسط.
ونددت المنظمة باغتيال الصحافي رياض السراي العامل في قناة quot;العراقيةquot; امس أثناء خروجه من منزله في بغداد ما رفع إلى 15 عدد صحافيي هذه القناة الذين قتلوا منذ سقوط نظام صدام حسين. وطالبت بفتح تحقيق في القضية لتوقيف مرتكبي هذا الاغتيال والآمرين به وإحالتهم أمام القضاء. وأعربت عن الأسف لأن يسود الإفلات من العقاب في وضع مماثل كما كانت حال 99% من الإعلاميين الـ230 الذين لاقوا مصرعهم منذ بداية التدخل الأميركي في عام 2003.
التعليقات