طالبت منظمة العفو الدولية حكومة جمهورية الكونغو بتعزيز حماية حوالي 1.8 مليون نازج شرق البلاد.

كينشاسا: دعت منظمة العفو الدولية (هيومن رايتس ووتش) الثلاثاء حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية الى quot;تعزيز حمايةquot; حوالى 1,8 مليون نازح معظمهم في شرق البلاد حيث يتعرضون لاعمال عنف. وجاء في بيان للباحث في المنظمة جيري سمبسون ان quot;النازحين داخل البلاد هم بين اكثر الذين يتعرضون للعنف في المنطقة وهم بحاجة لمزيد من الحماية والمساعدةquot;.

واشارت المنظمة الى انه في نيسان/ابريل 2010 وصل عدد النازحين في جمهورية الكونغو الديموقراطية الى 1,8 مليون نازح مقابل 1,4 مليون نازح في ولايات شمال وجنوب كيفو (شرق) حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة خصوصا القوات الديموقراطية لتحرير رواندا (متمردون هوتو).

واعتبرت المنظمة ان quot;ما لا يقل عن 1,2 مليون شخصquot; اضطروا الى الهرب من منازلهم منذ اندلاع العمليات العسكرية مطلع 2009 والتي لا تزال جارية ضد القوات الديموقراطية لتحرير رواندا من قبل الجيش الكونغولي المدعوم من بعثة الامم المتحدة من اجل الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يبلغ عددها 18 الف رجل.

واوضحت منظمة العفو الدولية ان هؤلاء النازحين quot;يتعرضون لاعتداءات عشوائية تقوم بها جميع الفصائل المتخاصمة (...) ان القوات النظامية وان المجموعات المسلحةquot; معتبرة ان quot;الكثيرين منهم نزحوا مرتين او ثلاث مرات واحيانا اكثرquot;.

واوضح التقرير ان quot;عددا كبيرا من المدنيين لجأوا في البدء الى الغابة القريبة من قراهم على امل البقاء بالقرب من حقولهم وممتلكاتهمquot;. واشار الى ان quot;الكثرين منهم واجهوا في الغابة المزيد من التعديات (...) او هم يرغمون بسبب حاجتهم للمسكن وبسبب الجوع الى طلب المساعدة في اماكن اخرىquot;.

وقال ايضا ان النازحين وبعد عودتهم الى منازلهم يتعرضون لنهب محاصيلهم واحتلال اراضيهم وتدمير ممتلكاتهم. واعتبرت المنظمة ان quot;حماية المدنيين وخصوصا النازحين يجب تبقى العمل الاساسي للحكومةquot;. وختم جيري سمبسون في البيان ان quot;الامم المتحدة وعبر الصناديق عليها ان تتأكد من ان حق هؤلاء الاشخاص بالحياة والكرامة هي في صلب اي جهد للاعمارquot;.