ابوظبي: طالبت المنظمة الطبية الانسانية أطباء بلا حدود هنا اليوم باحترام المرافق الطبية في الكونجو وذلك بعد قيام جنود القوات الكونغية بالدخول عنوة الى المستشفى المشرف عليه اطباء بلا حدود لمضايقة الجرحى ومغادرتهم في اليوم التالي آخذين معهم أربعة مرضى.
وقالت المنظمة فى بيان وزع هنا من مقرها الاقليمي لدول الشرق الاوسط في ان الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي في قرية كاتانغا المعزولة الواقعة في منطقة الهضاب العليا في جنوب كيفو.
واضافت ان الحادث يمثل انتهاكا للمبادئ الانسانية الأساسية فمن حق جميع المرضى والجرحى الحصول على الرعاية الطبية.

من جهة خرى قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب كيفو جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليب هافي quot;اننا نطالب جميع الجهات المسلحة باحترام المرافق الطبية وضمان أمان الجرحى والطاقم الطبي وان يتمتع المتحاربون الجرحى غير المسلحون بهذه الحماية مثل أي مريض آخرquot;.
واضاف ان هذا الحادث أثر سلبا على توفير الرعاية الصحية للسكان المتضررين من النزاع في الهضاب العليا في الوقت الذي زادت فيه التوترات في القرية.

واشار هافي الى قرار المنظمة اجلاء فريقها الجراحي للحفاظ على أمن موظفيها مبينا ان هذا الفريق الطبي الوحيد الذي يقدم خدمات الرعاية الطبية المباشرة في المنطقة.
واوضح ان المنظمة ستنظر في مسألة إعادة ارسال فريق جراحين نلى مستشفى كاتانغا حالما يسمح الوضع الأمني بذلك وان الحادث سيكون له أثر واسع من حيث مفهوم المستشفى كمكان آمن ومحايد.

وتسعى منظمة أطباء بلا حدود الى تقديم اىغاثة الجراحية الطارئة للمصابين في المعارك الدائرة في منطقة الهضاب العليا بين جيش الكونغو (القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية) ومتمردي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ومختلف الجماعات المسلحة.
ويعمل حاليا طاقم دولي من 76 شخصا الى جانب 1144 زميلا كونغوليا في برامج أطباء بلا حدود في شمالي وجنوبي كيفو.