امتدت أعمال العنف إلى مناطق جديدة في كشمير، حيث قتلت الشرطة ثلاثة متظاهرين.
جامو: امتدت أعمال العنف إلى مناطق جديدة في كشمير الهندية الأربعاء، حيث قتل ثلاثة أشخاص عندما أطلقت الشرطة النار على متظاهرين، فيما عقدت الحكومة الهندية محادثات في مسعى إلى وقف تدهور الوضع في هذه المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة، وتشهد منذ ثلاثة أشهر حركة احتجاج على سلطة نيودلهي.
وعبّر رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ عن quot;صدمته وحزنهquot; إزاء التظاهرات في تلك المنطقة، حيث قتل 18 شخصًا منذ الاثنين في اليوم الأكثر دموية خلال أشهر الاحتجاج الثلاثة. وأطلقت الشرطة الأربعاء النار لتفريق تظاهرة في مدينة مندهار في جامو، التي تقطنها أكثرية هندوسية، والواقعة على بعد حوالي 450 كلم عن سريناغار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير.
وقال متحدث باسم الشرطة في جامو طلب عدم كشف هويته quot;عندما خرج الوضع عن السيطرة، أطلقت الشرطة النار لتفريق الجموع. فقتل ثلاثة متظاهرين، وأصيب 25 آخرون على الأقلquot;.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي لدى افتتاحه في نيودلهي مباحثات بين الأحزاب السياسية حول مستقبل كشمير بمبادرة من الحكومة الهندية، عن quot;صدمته وحزنهquot; لوفاة شبان، خصوصًا خلال التظاهرات، ودعا إلى الهدوء لإفساح المجال أمام إمكان التوصل إلى حل للأزمة خلال المحادثات. واتهم quot;بعض المجموعاتquot; بتنسيق الحوادث، موضحًا أن quot;حوارًا مثمرًا لا يمكن أن يجرى إلا في مناخ خال من العنف والمواجهاتquot;.
ومن الإجراءات التي يجري بحثها لتهدئة الوضع، الرفع الجزئي لحالة الطوارىء في أربعة أقاليم في كشمير، كان تم فرض هذا الإجراء فيها قبل 20 عامًا. وتمنح حالة الطوارىء الحصانة لقوات الأمن. ولم تتخذ الحكومة المركزية أي قرار بهذا الشأن إبان اجتماعها الاثنين، الذي خصص لبحث حالة الطوارىء. وغالبًا ما كانت نيودلهي تتهم في السابق باكستان التي تسيطر على الشطر الآخر من كشمير، بتأجيج الاضطرابات.
وتكثفت خلال الأيام الماضية أعمال العنف في كشمير الهندية. وكان الاثنين اليوم الأشد دموية (18 قتيلاً) منذ بدأت هذه الحركة الاحتجاجية في حزيران/يونيو ضد حكم نيودلهي. وفرضت السلطات آنذاك حظرًا مشددًا للتجول، انتهكه عدد كبير من المتظاهرين الثلاثاء والأربعاء، لدى إقدامهم على رمي الشرطة بالحجارة.
وأسفرت موجة الاضطرابات، التي بدأت في 11 حزيران/يونيو، بعد مقتل طالب في السابعة عشرة من عمره برصاص الشرطة خلال تظاهرة انفصالية، عن 91 قتيلاً على الأقل، وهم مدنيون قتلت القسم الأكبر منهم قوات الأمن الهندية. ويشهد الشطر الهندي من كشمير انتفاضة على إدارة نيودلهي، أسفرت عن أكثر من 47 ألف قتيل منذ 1989، كما تفيد الإحصاءات الرسمية.
وكانت الهند اعتبرت في السابق أن أعمال العنف تتم بتدبير من متطرفين باكستانيين، غير أن عددًا كبيرًا من المسؤولين المحليين يعتبرون أن يأس الشبان وتصلب الهند أججا الوضع. وتضم هذ المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا 12 مليون شخص، بينهم نحو 400 ألف شاب عاطل عن العمل.
التعليقات