تتحدّث تقارير عن عدم مشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدةالاسبوع المقبل.
القدس: قالت مصادر قريبة من المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية إنه خلافا لما كان متوقعا فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل، وعلى ذلك فانه لن يعقد اي اجتماع بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش هذه الاجتماعات
بدورها فقد اكدت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة (آكي)الايطالية للانباء على ان الرئيس عباس سيتوجه الى نيويورك يوم الاثنين المقبل في زيارة تستمر عدة ايام يعقد خلالها عددا من الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين المشاركين في اجتماعات الامم المتحدة ويوجه خطاب فلسطين امام الامم المتحدة
وعلم في هذا الصدد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي انتدب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ليحل مكانه في اجتماعات الامم المتحدة حيث من المقرر ان يغادر بيريز الى نيويورك يوم غدا السبت ويلقي خطاب اسرائيل امام الامم المتحدة
وقال ديوان الرئاسة الاسرائيلي quot;سيشرح بيريز في الخطاب الذي سيلقيه في المؤتمر سبب عدم قدرة رئيس الوزراء على مواصلة تجميد البناء في المستوطنات، وسيدعو الى ايجاد حلول ابداعية لهذه المسألة، كما سيؤكد رئيس الدولة جدية نتنياهو في السعي للتوصل الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين وسيحذر من تسرب تكنولوجيات نووية الى منظمات ارهابية في حال امتلاك ايران لاسلحة نوويةquot;، وفق بيان
في الغضون، فستبدأ الاحد جولة من المحادثة بين الفلسطينيين والاسرائيليين برئاسة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن الجانب الفلسطيني والمحامي اسحق مولخو مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي، عن الجانب الاسرائيلي للتحضير لجولة جديدة من المحادثات بين عباس ونتنياهو
وليس من الواضح بعد ان كانت هذه الجولة من المحادثات بين مولخو وعريقات ستعقد في المنطقة او في الولايات المتحدة الاميركية، علما بأن أحد المهام الملقاة على عاتق الوفدين هي ايجاد صيغة بشأن الاستيطان في الاراضي الفلسطينية
وفي هذا الصدد فيغادر مساء غدا السبت وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود براك الى واشنطن للقاء نظيره الاميركي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي الاميركي جيمس جونز ومن هناك سيتوجه الى نيويورك للقاء عدد من المسؤولين الدوليين المشاركين في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة ومن بينهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وفي ظل عدم امكانية تمرير قرار بتمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري، فقد قالت مصادر إسرائيلية ان باراك بحث مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع مسألة تقييد البناء في الاراضي الفلسطينية بدون اصدار قرار بتمديد تجميد البناء علما بأن ذلك من مسؤولية وزارة الدفاع الاسرائيلية
ونقلت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي قوله quot;يمكن تأجيل البناء في الضفة الغربية من خلال الاجراءات القانونية لفترة طويلةquot;، منوهة الى أن quot;الوزارة تبحث خطوات قانونية يمكنها اتخاذها لتأخير بناء ألفي وحدة تم اقرار اقامتها قبل ان يدخل التجميد حيز التنفيذquot;
ونوهت مصادر اسرائيلية الى ان نتنياهو يحاول التوصل الى تفاهم مع الادارة الاميركية بموجبه يتم بشكل هاديء تتقييد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لعدة اشهر بدلا من اصدار اعلان رسمي بالتجميد وهو ما سيتطلب موافقة الحكومة الاسرائيلية والمنتدى السباعي الاسرائيلي
التعليقات