القدس: قتل فلسطيني بالرصاص فجر الأربعاء، وأصيب اثنان آخران في القدس الشرقية برصاص حارس أمني لحماية المستوطنين تعرضت سيارته للرشق بالحجارة كما ذكرت الشرطة.

وإثر هذا الحادث اندلعت مواجهات لا تزال مستمرة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص المطاطي ردًا على رشقها بالحجارة. واوقعت هذه الصدامات خمسة جرحى.

وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان quot;حارسا امنيا مكلفا حماية اليهود من سكان الحي (سلوان العربي) اطلق النار من مسدسه بعدما تعرض وهو في سيارته لهجوم بالحجارةquot;. موضحًا ان quot;السيارة اوقفت قبل ذلك بحاجزquot;. واضاف الناطق ان الفلسطيني القتيل يدعى سمير سرحان، وهو في حوالي الثلاثين من العمر، وسبق اعتقاله بتهمة quot;المشاركة في اضطراباتquot;.
وفتحت الشرطة تحقيقًا وأوقف الحارس لاستجوابه.

تأتي هذه الصدامات في الوقت الذي استانف فيه الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من ايلول/سبتمبر الحالي. وتصطدم هذه المباحثات الصعبة بالخلاف على الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وتقع بانتظام مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية والشبان الفلسطنيين في حي سلوان الذي تنوي البلدية ان تقيم فيه حديقة اثرية دينية يعترض عليها الفلسطينيون.

وكانت البلدية اعلنت في حزيران/يونيو الماضي موافقتها على هذا المشروع الذي عهد بادراته الى جمعية قومية متطرفة تشجع الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.

فقد اقرت لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية في 22 حزيران/يونيو الماضي مشروعا اطلق عليه quot;حديقة الملكquot; بالعبرية، في اشارة الى حدائق الملك سليمان، في هذا الحي الذي اقامت فيه عدة اسر من المستوطنين اليهود وسط سكانه الفلسطينيين البالغ عددهم 12 الف.

وتقضي خطة البلدية بهدم 22 منزلا فلسطينيا بحجة عدم حصولهم على تصريح اسرائيلي ببنائها فيما يتم منح تصاريح باثر رجعي لـ66 منزلا اخر بنيت اساسا بدونها.