ام قصر: دشن العراق الاحد اول دورياته البحرية مستخدما زوارق جديدة في اطار جهوده لتعزيز قدرته البحرية وضمان أمن منصات النفط الرئيسية قبل انسحاب القوات الاميركية نهاية العام المقبل.

واعادة بناء سلاح البحرية ذات اهمية خاصة من اجل حماية منصات تصدير الغالبية العظمى من النفط الخام، والمياه الاقليمية.

ويشكل النفط حوالى 95 في المئة من عائدات الحكومة.

وفي احتفال اقيم في قاعدة ام قصر (600 كلم جنوب بغداد) اظهر البحارة قدرات الزورق quot;ب بي 301quot; على مطاردة القوارب الصغيرة، كما تم تخريج دفعة من 177 ضابطا في القوة البحرية.

وحضر الاحتفال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي وقائد القوة الاميركية المكلفة تدريب الجيش العراقي الجنرال مايكل باربيرو.

وقال العبيدي quot;نبني قوة بحرية للدفاع عن المياه الاقليمية والمرافق النفطية، نريد ان نكون جزءا من المنظومة الدفاعية لدول المنطقة ولا يتحول الخليج الى عدن ولا نقبل ان يكون هناك اي نوع من انواع القرصنةquot;.

واكد ان quot;العراق لا يدخل في سباق تسلح مع دول الجوار بل يريد اقامة علاقات طيبة معها بما فيها ايران، نريد السلام مع كل هذه الدولquot;.

وتابع ان الزورق الجديد quot;مسلح بشكل جيد وهناك امكانيات لتطويره ليحمل صواريخ بعيدة المدى وهذه ستكون في المرحلة الثانيةquot;.

واكد العبيدي quot;يجب ان نستفيد من خبرات دولة عظمى مثل الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات مهمة تدريبية ولوجستية (...) ان مراحل بناء القوة البحرية ستنتهي العام 2020quot;.

واضاف quot;تم افتتاح الجدار البحري الذي انتظرناه 73 عاما ونفذته ارقى الشركات الاميركية وتعتمد عليه العمليات اللوجستية للقوة البحريةquot; في اشارة الى مكان تنطلق منه الزوارق في عرض البحر.

من جهته، قال نائب الادميرال كيفن ماكوي قائد الوحدة المسؤولة عن صيانة الاسلحة البحرية في الجيش الاميركي quot;اشعر بالاعتزاز كوني من اوائل الشهود على الوصول التاريخي لاول زورق دورية عراقيquot;.

واضاف ان quot;هذه المناسبة تعكس اهمية العلاقات التي تربط بين حكومتينا والتزامنا بدعم الشراكة القائمة على التعاون والاحترام المتبادلquot;.

ويتلقى طاقم زوارق الدورية الفائقة السرعة تدريبات في الولايات المتحدة، البلد المصنع، وسيتم تسليم 15 منها الى العراق.

ومن المتوقع وصول ثلاثة زوارق مماثلة الى ام قصر في كانون الاول/ديسمبر المقبل والباقي نهاية العام 2011.

وقد اعيد بناء البحرية بعد عامين من اجتياح العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، وتملك حاليا 47 زورقا بعضها ايطالي الصنع، وفقا لمتحدثة باسم الجيش الاميركي.

ويتولى عناصر البحرية حاليا حماية منصتي تصدير النفط في خور العمية وميناء البصرة، والمسافة بين الموقعين عشرة كلم، ويبعدان مئة كلم عن ام قصر ويقعان بين المياه الايرانية والكويتية.

يشار الى ان نحو 75 في المئة من صادرات العراق النفطية تمر عبر المنصتين، وستضاف اليهما نهاية العام المقبل ثلاث منصات اخرى.

وبحلول ذلك الوقت وعندما تستكمل القوات الاميركية انسحابها النهائي من البلاد وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، سيكون العراق وحده المسؤول عن الامن في جميع المنصات.

وعبر ضباط اميركيون عن ثقتهم بقدرة العراقيين على الاضطلاع بهذه المهمة.

وقال باربيرو، لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الشهر الحالي ان quot;البحرية العراقية ستكون قادرة تماما على الدفاع عن منصات النفط والمياه الاقليمية والموانئquot;.

يذكر ان البحرية العراقية السابقة دمرت في حرب الخليج عام 1991 وفي العام 2003.