اندلعت في العاصمة الجزائريّة ومدينة وهران مساء الاربعاء احتجاجات عنيفة ضدّ ارتفاع الاسعار.


الجزائر: ذكرت تقارير صحافيّة جزائريّة مساء الأربعاء أنّ احتجاجات عنيفة انطلقت من مدينة وهران ثاني كبرى المدن الجزائرية، ووصلت للعاصمة الجزائر، في حين أكد شهود عيان سماع دويّ كثيف لإطلاق الرصاص الحيّ.

وخرج الأربعاء مئات الشباب الغاضبين إلى شوارع الأحياء الشعبية في مدينة وهران للتنديد بغلاء المعيشة و ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية.

و حسب شهود عيان، اندلعت المظاهرات في حدود الساعة الثانية من بعد الظهر بحي (ابن سينا)، قبل أن تمتد التحركات الغاضبة للأحياء المجاورة، خاصة (حي الحمري).

وأغلق المتظاهرون الطرقات أمام حركة المرور في عدة أحياء من المدينة، وأحرقوا العجلات المطاطية و وضع الحجارة في وسط الطريق لمنع تنقل السيارات.

وشهد حي (باب الوادي) الشعبي وسط العاصمة الجزائرية ليل الأربعاء - الخميس مواجهات عنيفة بين السكان المحتجين وقوات الشرطة رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالحد من ارتفاع الأسعار وتم خلالها وتعطيل حركة المرور .
كما شهدت منطقة (زرالدة) الواقعة بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية احتجاجات وصفها شهود عيان بأنها عنيفة تخللتها صدامات بين قوات الأمن والمحتجين على ارتفاع الأسعار.

وتقول تقارير إخبارية جزائرية إنّ المتظاهرين لم يعلنوا عن مطالب بعينها إلى حد الساعة، إلا أن الحركة الاحتجاجية تبدو على علاقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية. خاصة أن وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أكد ارتفاع الأسعار الأربعاء في ندو صحفية عقدها بالعاصمة الجزائريّة.

وقال بن بادة في مؤتمر صحافي انه من المقرر عقد مجلس حكومي خاص بداية الأسبوع المقبل لدراسة الإجراءات اللازمة لمواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار.

وأضاف بن بادة انه من المقرر أن يستكمل المجلس أيضا الإجراءات المتعلقة بالمنافسة والممارسات التجارية بما يتيح للحكومة التدخل سواء بتحديد الأسعار أو وضع حد لها مع وضع آلية تحدد هوامش الربح بالنسبة للمواد الأساسية واتخاذ الإجراءات العقابية للمتعاملين الذين لا يحولون صعودا ونزولا بالأسعار من السوق الخارجية إلى السوق الوطنية.

واعرب بن بادة عن استيائه الشديد إزاء quot;الارتفاع المحسوس في أسعار بعض المواد الأساسية خلال الثلاثة الأيام الأخيرةquot; مشيرا إلى أن quot;هذا الارتفاع الفاحش والمباشر في أسعار الزيت والسكر جاء بشكل غير مقبولquot;.

وشدد على أن الحكومة الجزائرية ستستمر في دعم أسعار المواد الأساسية بطريقة مباشرة كالخبز والحليب مشيرا إلى أن الأسعار ستستقر خلال مارس المقبل على أكثر تقدير.

وقفزت أسعار مختلف المواد الغذائية خلال الأيام الأخيرة إلى مستويات قياسية حيث لوحظ زيادة طفيفة في أسعار الخبز فيما قفز سعر السكر من دولار أمريكي واحد الى 1.5دولار.

وسجل الزيت اكبر الزيادات في الأسعار تراوحت بين 10 و 75 بالمائة في ظرف أسبوعين كما طال هذا الارتفاع مواد أخرى كالقهوة.