تستأنف الدول الست الكبرى وايران الجمعة في اسطنبول مفاوضاتها بالغة التعقيد حول الملف النووي الايراني المثير للجدل.


اسطنبول:بدأت المحادثات الجمعة بين ايران والدول الست الكبرى في اسطنبول حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل كما افاد المنظمون الاتراك لوكالة فرانس برس.

وبدأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وسيطة مجموعة الدول الست ورئيس المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي محادثاتهما عند الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (8,00 ت.غ)، كما اضاف المصدر نفسه.

واشتون هي وسيطة مجموعة الدول الست التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا.

ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران باستمرار مؤكدة على الطبيعة المدنية لبرنامجها.

بالمقابل تأمل الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، اضافة الى المانيا) الدخول في صلب موضوع الملف النووي الايراني خلال المفاوضات المقررة يومي الجمعة والسبت.

وتخصيب اليورانيوم الذي جرى التنديد به بموجب ستة قرارات صادرة عن الامم المتحدة، هو في صلب القلق الدولي حول الاهداف النووية لايران. ويشتبه الغرب في ان طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران باستمرار.

وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر انتجت ايران اكثر من 3200 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5% واربعين كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بحسب ارقام متطابقة قدمتها طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب الوكالة فان ايران تنتج حوالى 130 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب شهريا في مصنع نطنز (وسط) حيث تملك حوالى 8400 جهاز طرد مركزي.

ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 20% في صنع الوقود للمحطات النووية او مفاعلات الابحاث. لكن اذا كانت نسبته 90% وما فوق فيمكن استخدامه في صنع السلاح الذري.

وقد استأنفت ايران ومجموعة الدول الست حوارهما حول الخلاف النووي في كانون الاول/ديسمبر في جنيف بعد 14 شهرا من الجمود.

وقرر الطرفان عقد اجتماع جديد في 21 و22 كانون الثاني/يناير في اسطنبول رغم ان لقاء جنيف لم يتوصل الى تفاهم مشترك على محاور البحث، حيث تسعى الدول الكبرى الى تركيز المحادثات على البرنامج النووي الايراني فيما ترفض طهران بحث الموضوع خارج الاطار الشامل للامن الاقليمي والحد من انتشار الاسلحة بما يشمل مسالة امتلاك اسرائيل السلاح النووي.

والخميس برز موقف روسي متميز باعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران quot;يجب ان يكون ايضا على جدول اعمالquot; اجتماع اسطنبول.

من جهتها اكدت واشنطن انها تريد مفاوضات quot;جدية وملموسةquot; في اسطنبول، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي quot;نريد اطلاق عملية جدية وملموسة تبحث في العمق المشكلات الناشئة من البرنامج النووي الايرانيquot;.

وتجري المفاوضات الشاقة خلف الابواب في قصر عثماني في شيراغان على ضفة البوسفور، ولن يسمح للصحافيين بدخول هذا القصر التاريخي الذي تم تحويله الى فندق فخم.