لندن: دعت المعارضة الايرانية المجتمع الدولي إلى مقاطعة النظام الايراني والضغط عليه لوقف مسلسل الاعدامات التي ينفذها حيث تم اليوم الاثنين شنق اثنين من اعضاء منظمة مجاهدي خلق.

وقالت مريم رجوي في تصريح صحافي تلقته quot;ايلافquot; ان السلطات الايرانية قامت اليوم باعدام اثنين من عناصر مجاهدي خلق لانهما زارا اقارب لهما في معسكر أشرف التابع للمنظمة شمال شرق بغداد ووصفت الاعدام بانه quot;اجراء جبان من قبل نظام اوشك على السقوط بفعل الأزمات الداخلية والخارجية التي حاصرته والإستياء الشعبي العارمquot;.

واضافت ان هذه الإعدامات تأتي في وقت تصاعد فيه الدعم الجماهيري المتزايد لمجاهدي أشرف والتأييد العالمي الواسع لهم مما اثار الذعر والخوف لدى النظام أكثر من اي وقت آخر. وطالبت رجوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي بإدانة هذه الإعدامات البشعة وتجميد علاقاتها الإقتصادية والسياسية مع طهران لحين تحسن اوضاع حقوق الإنسان وتوقف الإعدامات والتعذيب.

وقد نفذت السلطات الايرانية صباح الاثنين حكم الاعدام شنقا بحق اثنين من ناشطي منظمة quot;مجاهدي خلقquot; اعتقلا خلال التظاهرات المناهضة لاعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في عام 2009.

وتنفيذ هذين الحكمين هو الاول بحق معارضين حكم عليهم بالاعدام بسبب مشاركتهم في موجة التظاهرات العنيفة التي تلت اعادة انتخاب الرئيس نجاد في حزيران (يونيو) 2009. والشخصان هما جعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقايي وكان مدعي عام طهران عباس جعفر دولت ابادي اعلن في أيار/ مايو الماضي عن المصادقة في الاستئناف على الحكم عليهما بالاعدام موضحا انهما اعتقلا في ايلول (سبتمبر) عام 2009 خلال تظاهرات الاحتجاج التي تلت الانتخابات.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حثت السلطات الايرانية في آب/ أغسطس) على تعليق إعدامهما. وجاء في بيان للمدعي العام الايراني ان quot;هذين المنافقين ينتميان الى شبكة ناشطة في هذه الخلية وهما ضالعان في الاضطرابات (التي تلت الانتخابات) تحت قيادة زعيم مقيم في انكلتراquot;. واضاف البيان انه خلال التظاهرات quot;وزع المحكوم عليهما صورا وملصقات لـ quot;المنافقينquot; والتقطوا صورا وصوروا افلاما للمواجهات ورددوا هتافات مؤيدة لمنظمتهمquot;.

وتابع البيان ان محمد علي حاج آقايي quot;اقر بانه اقام عدة اشهر في مخيم اشرف quot;للمنافقينquot; في العراق وانه خضع هناك لتدريبquot; عسكري، مؤكدا ان المحكوم عليه كان تلقى ايضا ثلاثة الاف دولار من منظمته. وقد اصدر القضاء الايراني اكثر من عشرة احكام اعدام بحق ناشطين اعتقلوا خلال تظاهرات تلت انتخابات 2009 فيما تم تثبيت ستة منها في الاستئناف تشمل كلها مجاهدي خلق بحسب طهران.