موسكو: اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيش الاربعاء ان روسيا ستستقبل وفدا للمعارضة من المجلس الوطني وآخر لمعارضة الداخل في وزارة الخارجية خلال تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وقال لوكاشيفيش للصحافيين في تصريحات بثها التلفزيون quot;ننوي استقبال وفدين سوريين للمعارضة في تشرين الاول/اكتوبر احدهما يمثل معارضة الداخل المتواجدة في دمشق والثاني يمثل المعارضة التي اسست ما سمي بالمجلس الوطني في اسطنبولquot;.

وتاتي هذه التصريحات غداة اجتماع لمجلس الامن الدولي استخدمت فيه روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار طرحته الدول الغربية يهدد النظام السوري quot;باجراءات محددة الاهدافquot; بسبب قمع حركة الاحتجاجات الشعبية.

وتعرقل موسكو حليفة دمشق منذ اسابيع اي مشروع قرار لفرض عقوبات وعرضت مسودتها الخاصة لمشروع قرار يشدد على ضرورة اجراء حوار سياسي في سوريا ويدعو للضغط على كل من المعارضة والنظام السوري.

إلى ذلك، نفت روسيا الاربعاء ان تكون محامية الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد بينما تواجه انتقادات لاستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للغربيين حول قمع التظاهرات في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان quot;لسنا محامي الدفاع عن نظام الاسدquot;. واضافت quot;نعتبر استمرار العنف مرفوضا تماما وندين قمع التظاهرات السلميةquot;.

وتابعت quot;لكن في الوقت نفسه لا يمكننا ان نتجاهل ان المعارضة المتطرفة تستغل اكثر فاكثر استياء جزء من السكان ولا تخفي نواياها المتطرفة بالانتقال الى تكتيك الارهاب المفتوحquot;.

معارض سوري: لم يعول أحد على موقف روسيا لأنها إلى جانب النظام

إلى ذلك، أكد عضو quot;المجلس الوطني السوريquot; المعارض أديب الشيشكلي على أن quot;أحداً لم يعول في يوم الأيام على موقف روسيا لأنها تقف إلى جانب النظامquot; وذلك في تعليق على استخدام موسكو حق النقض في مجلس الأمن.

وأوضح الشيشكلي في حديث لوكالة آكي الايطالية للأنباء أن quot;الثورة في سورية سلمية بامتياز وستظل ملتزمة بهذا الطابعquot; وأن quot;الهدف الرئيسي بالنسبة للسوريين هو اسقاط النظام لأن ذلك ما يرمي إليه الشعبquot;.

ولفت إلى وجود اتصالات بين quot;المجلس الوطني السوريquot;، الذي تشكل في استانبول بصورة موسعة يوم الأحد الماضي كـ quot;إطار لوحدة المعارضة السوريةquot;، وبين quot;جهات عربية ودوليةquot; وأضاف quot;لا نأمل الكثير من جامعة الدول العربية لأن قرارها هو ثمرة إرادة الدول الأعضاءquot;.

وحول تركيبة quot;المجلس الوطني ، قال quot;لقد تشكل نتيجة توافق أطياف المعارضة الأوسع التي اجتمعت على أرضية واحد وهي ضرورة اسقاط النظام، حيث توسعت التشكيلة الأساسية لتضم أيضاً جماعة الاخوان المسلمين واعلان دمشق وأحزاباً كردية وآشورية ومستقلينquot; وأضاف quot;إن انضمام لجان التنسيق المحلية للمجلس كرست تمثيل الحراك الشعبي في الداخلquot; وquot;لهذا صار المجلس يعكس أكثر من ثمانين بالمائة من المعارضة السوريةquot;.

وأشاد الشيشكلي بموقف تركيا quot;الداعم للثورة في سورية وللمجلس الوطنيquot; مشيراً إلىquot;لقاءات تجري بيننا وبين ممثلين عن الحكومة التركية والحكومات الأوروبية في سبيل ايجاد آلية لتوفير الحماية للمدنيين في سورية بكل الوسائل المتاحةquot;.