انقرة: وقعت تركيا وفرنسا الجمعة خلال زيارة وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان اتفاقا واسعا للتعاون الامني، يستهدف خصوصا التصدي لعناصر حزب العمال الكردستاني الذين استأنفوا القتال ضد انقرة.

وقال غيان ان الاتفاق الذي وقع في انقرة امام الصحافة، ينص على ان يبدأ البلدان quot;تعاونا عملانيا لمكافحة الارهابquot;، يتيح لقوات الامن التركية والفرنسية خوض حرب ميدانية مشتركة ضد الارهاب.

وتحدث عن quot;تصميم فرنسا التام والثابت لمكافحة ارهاب حزب العمال الكردستاني الى جانب تركياquot;.

ويعيش في فرنسا جالية كبيرة من اكراد تركيا تضم في صفوفها ناشطين من حزب العمال الكردستاني.

واضاف غيان quot;لن نتراجع في تصدينا لأننا نعرف حجم المعاناة التي تتراكم في تركيا بسبب تحركات منظمات ارهابية يعترف بها الاتحاد الاوروبيquot;، مشيرا الى ان الاتفاق الموقع quot;يتخطى الاتفاقات التي عادة ما توقعها فرنسا في المجال الامنيquot;.

وقال ان 38 عضوا من حزب العمال الكردستاني اعتقلوا في 2010 و32 في 2011 على الاراضي الفرنسية.

وسيصدر القضاء الفرنسي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر قرارا حول مصير 18 تركيا اعتقلوا في 2007 للاشتباه في انتمائهم الى حزب العمال الكردستاني

وذكر مصدر تركي ان الاتفاق لا ينص على تسليم اعضاء في حزب العمال الكردستاني الى تركيا. لكن غيان قال ان البلدين قررا مع ذلك العمل معا quot;لتحضير عمليات تسليم في افضل الظروفquot;.

وحرص الوزير الفرنسي على القول انه جاء الى تركيا بطلب من الرئيس نيكولا ساركوزي لانهاء المناقشات حول هذا الاتفاق الامني الذي ينتظره البلدان منذ فترة طويلة.

ويعتبر عدد من دول الاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.