أسامة بن لادن

من المتوقع أن تعيد باكستان نساء اسامة بن لادن الثلاث إلى السعودية واليمن، وتجري إسلام اباد اتصالات بهذا الشأن مع الرياض وصنعاء.


إسلام أباد: قال مسؤولون أمنيون باكستانيون، الجمعة، إن إسلام أباد اتصلت بحكومتي السعودية واليمن لترتيب إعادة الأرامل الثلاث اللواتي خلفهن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وجاء الحديث عن تلك الاتصالات بعد يوم من توصية لجنة حكومبة باكستانية برفع القيود المفروضة على سفر عائلة بن لادن.

ولم تتضح بعد ملابسات تلك الاتصالات، ولكن مسؤولين أمنيين قالوا إن باكستان اتخذت قرارا بارسال أرامل بن لادن إلى بلدانهن الأصلية.
وقد تحفظت السلطات الباكستانية على أرامل بن لادن الثلاث وثمانية من أبنائه، بعد الغارة التي شنتها قوات أميركية في مايو/أيار على مجمعهم السكني في منطقة أبوت أباد، وقتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.

وقد أصيبت أرملة بن لادن اليمنية أمل أحمد عبدالفتاح، 29 عاما، خلال الغارة، بينما قال مسؤول أميركي إن الأرملتين الأخريين هما خيرية صابر، والمعروفة أيضا باسم quot;أم حمزة،quot; وسهام صابر quot;أم خالد.quot;
ويوم الخميس، قالت وزارة الإعلام الباكستانية في بيان، إنها ستوجه تهمة الخيانة إلى طبيب باكستاني ساعد القوات الأميركية في عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وقالت الوزارة إن الدكتور شاكيل أفريدي متهم بتنفيذ حملة تطعيم وهمية، ما سمح لوكالة الاستخبارات الأميركية بالحصول على عينات من حمض نووي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل أسامة بن لادن.
ولخص بيان وزارة الإعلام الباكستانية، تقرير لجنة تحقيق حكومية في وفاة زعيم تنظيم القاعدة السابق، وقال إنه قضية تم فتحها ضد أفريدي بتهمة quot;التآمر ضد الدولة في باكستان والخيانة العظمى.quot;

وفي يوليو/تموز الماضي، اعتقلت السلطات الباكستانية الطبيب الذي يشتبه في مساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بمحاولة جمع حمض نووي من أشخاص أقاموا في مجمع زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في محاولة للتأكد من اختبائه في المجمع.
وأكد مسؤول أمني باكستاني بارز لـCNN اعتقال الطبيب دون كشف هويته.

وكان جهاز التجسس الأميركي قد جند الطبيب، في سياق محاولته لجمع حمض نووي من أعضاء عائلة بن لادن في المجمع الذي اغتيل فيه بمنطقة quot;أبوتابادquot;، وذلك بتنظيم برنامج تطعيم في المنطقة.
وكانت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية أول من كشف عن الحملة بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين باكستانيين وأميركيين لم تسمهم.

ونقلت أن الحمض النووي الذي جرى جمعه خلال حملة التطعيم المزعومة كان لمقارنته بالحمض النووي لإحدى شقيقات بن لادن، كانت قد توفيت في مدينة بوسطن عام 2010.
وقال سكان المنطقة لـCNN أن امرأتين زعمتا أنهما ممرضتان زارتا بيوت المنطقة وعرضتا التطعيم المجاني للأطفال، وبحسب الصحيفة، تمكنت ممرضة تعمل لدى الطبيب الموقوف من الدخول إلى مجمع بن لادن.

ولم يتضح مدى نجاح حملة التطعيم في الحصول على الحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة، رغم أن أحد المصادر قال إنها لم تكلل بالنجاح.