تعتزم السعودية شراء أسلحة جديدة من الولايات المتحدة الأميركية، وبحسب مصدر خاص بـ quot;إيلافquot; فإن المملكة تقدمت بطلب رسمي للحكومة الأميركية لدعم قطاع سلاح المدفعية.
الرياض: أكد مصدر سعودي رفيع المستوى لـquot;إيلافquot; أن حكومة بلاده تعتزم شراء أسلحة أميركية لدعم قطاع سلاح المدفعية بقيمة تصل إلى 186 مليون دولار.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن بلاده تقدمت فيالشهر الماضي بطلب رسمي إلى الحكومة الأميركية بهذا الخصوص، وإنه تم الاتفاق بين الجانبين على تفاصيل الصفقة.
وأضاف أن الصفقة تتضمن 36 قطعة مدفعية مقطورة إضافية من طراز quot;هوتيزر 155 مليمترquot; و54 قطعة مدفعية مقطورة من طرازquot;هوتيزر 105 مليمترquot;، إضافة إلى السيارات والأنظمة والذخيرة الخاصة بها، والتي تمتلك القوات البرية السعودية أعدادًا منها، ما يسهّل استيعاب الصفقة الجديدة.
يشار إلى أن البحرية الأميركية أعلنت في أوائل شهر أبريل/نيسان الماضي أن السعودية طلبت من الولايات المتحدة أسعار السفن الحربية المزودة بدفاعات جوية وصاروخية متكاملة وطائرات هليكوبتر وزوارق دورية وبنية أساسية شاطئية.. ولكن لم يعلن بعد عمّا إذا كان قد تم تسليم الأسعار إلى الجانب السعودي.
والسعودية أكبر مشتر للأسلحة الأميركية، ومن المتوقع أن تظل كذلك، خاصة مع استمرار الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط.
وقال متحدث عسكري أميركي إن البحرية الأميركية تلقت طلب الحصول على سفن قتالية وباقي المعدات في تموز/يوليو الماضي عن طريق وزارة الدفاع والطيران السعودية.
ونقل مسؤولون تنفيذيون في شركة لوكهيد مارتن في وقت سابق عن مسؤولين في البحرية الأميركية قولهم إن المرحلة الأولى ممّا يسمّى ببرنامج تطوير البحرية السعودية-2 قد تساوي 20 مليار دولار. ومن المحتمل أن تنافس الشركة على أي من مثل هذه الطلبيات.
وأخطر الرئيس باراك اوباما الكونغرس في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بصفقة مقترحة لبيع أسلحة للسعودية قد تساوي 60 مليار دولار على مدى ما بين 15 و20 عامًا.
وستكون تلك أكبر صفقة أسلحة مسجلة إذا تمت كل المشتريات، بما في ذلك 84 طائرة بوينغ مقاتلة أف-15 من صنع شركة بوينغ، وتحديث 70 طائرة من النوع نفسه. كما تشمل الصفقة شراء 72 من نوع بلاك هوك، التي تصنعها شركة quot;سيكورسكي ايركرافتquot; التابعة لـquot;يونايتد تكنولوجيز كوربquot;.
كما يتضمن ذلك أيضًا ثلاثة أنواع من الطائرات الهليكوبتر، إضافة إلى 150 صاروخًا موجّهًا مضادًا للدبابات من طراز quot;جافيلينquot;، و70 طائرة هليكوبتر اباتشي من تصنيع quot;بوينغquot;، و36 طائرة quot;ليتل بيردquot;.
يأتي تعزيز القدرات الدفاعية في الخليج، وسط بواعث قلق دولية عميقة من أن إيران تتحرك باتجاه تعزيز قوتها العسكرية، بما في ذلك تطوير برنامجها النووي، الذي يعتقد الغرب أن الغرض منه هو صنع أسلحة نووية.
وترفض الرياض وواشنطن التعليق على الصفقة بانتظار الوصول إلى اتفاق نهائي بشأنها.
التعليقات