روما: أعرب ابرز مرشح مستقل في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس عن خشيته من أن يكون المجلس المقبل quot;مجلسا متشرذما لا توجد فيه أغلبية مريحةquot;، منوها بان ترشحه مع وجوه مستقلة أخرى لم يكن لقطع الطريق أمام سياسيين بعينهم بل quot;لأخذ قسط من مقاعد المجلس المقبل quot;.

واضاف المحامي عبد الفتاح مورو وهو من مؤسسي حركة النهضة ولكنه ابتعد عنها و أسس صحبة مجموعة من السياسيين والحقوقيينquot;الائتلاف الديمقراطي المستقلquot;، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للانباء الخميس quot;لم ندخل السباق الانتخابي لتعطيل او قطع الطريق امام وجوه اخرى بل دخلنا السباق لاخذ قسط من المقاعد و نحن نؤمن بحظوظنا الى آخر لحظة كما انه ليست لنا مصلحة في تعطيل وصول وجوه حزبية الى المجلس لاننا لسنا حزبا بل نحن مستقلونquot;.

هذا وينافس مورو المرشح عن قائمة quot;طريق السلامةquot; بدائرة تونس الثانية مرشحين هامين من بينهم احمد نجيب الشابي،عن الاتحاد الديمقراطي التقدمي و احمد إبراهيم عن القطب الحداثي و سليم الرياحي عن الاتحاد الوطني الحر و محمد الوزير عن حزب آفاق تونس و سعاد بن عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة التونسية وهي المرشحة الوحيدة غير المتحجبة في الحركة.

وحول مخاوفه من التركيبة المقبلة للمجلس التأسيسي، قال مورو quot;الذي اخشاه هو ان يكون المجلس المقبل مجلسا متشرذما لا يسفر عن أغلبية مريحة لطرفين اثنين متقابلين تجعل القدرة على الاختيار قائمة وواضحة أما بقية المتشرذمين فيصطفون وراء هذا القطب او ذاك وهو ما سيجعل اتخاذ القرار داخل هذا المجلس صعباquot;.

من جهة اخرى حذر مورو الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى التونسيين لفصاحته و ارتدائه للزي التقليدي، حذر من تأثير انعدام الثقافة الانتخابية لدى المقترعين على نتائج التصويت ، وقال في هذا الصدد quot;من الخطير جدا ان تتم العملية الانتخابية و ان يكون الطرف المساهم فيها غير مؤطر وليست له ثقافة تؤهله لحسن الاختيار فإما ان يرتبك او يشتبه عليه الأمر او لا يعرف أين تكمن مصلحته و في هذه الحالات تكون النتيجة هشة و هذا وما نخشاهquot;.

وكان عديد المترشحين في قوائم حزبية او مستقلة قد حذروا مؤخرا من انتشار ظاهرة شراء شراء ذمم المقترعين عبر مساعدات مالية وعينية ووعود انتخابية.

وفي سياق مواز، اكد مورو انه لا توجد خشية لدى ائتلافه المستقل من quot;انقلاب للإدارةquot; على اختيار التونسيين الاحد المقبل، وقال quot;استند في تقديري هذا إلى عدة عوامل من بينها ان الانتخابات ليست بين أيدي الادارة كما ان الاشراف عليها هو الآن من قبل هيئة مستقلة تشرف على جميع المراحل اما الامن و الجيش فمهمتهما تعزيز سلامة المسار الانتخابي وهذا يجعلنا نطمئن الى النتيجة quot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الأحزاب الاسلامية هي الاوفر حظا في قيادة ربيع الثورات العربية، قال مورو quot;انا لا اؤمن بالحكم على الايديولوجيا انا اؤمن و احكم فقط على البرامج التي تكون قائمة على اساس الواقع quot;، مؤكدا ان منطلقات هذه الحزاب لا تهمه بل ما تهمه قدرة برامجها على حل مشاكل الشعوب في مرحلة ما بعد الثورة.