سمّى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أخاه الأمير نايف وليًا للعهد إضافة إلى منصبه السابق في وزارة الداخلية التي يحمل حقيبتها منذ العام 1975، وأعلن الديوان الملكي في وقت متأخر من مساء الخميس الأمر الملكي بعد استقبال العاهل السعودي أعضاء هيئة البيعة التي رشّحت الأمير نايف.


الأمير نايف ولياً للعهد

الرياض: أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بتعيين الأمير نايف ولياً جديدًا للعهد، خلفا لشقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك في اجتماع عاجل عقد بعد انتهاء مراسم العزاء على الأمير سلطان.

وأعلن الديوان الملكي أمر العاهل السعودي بتسمية الأمير نايف ولياً جديدا للعهد؛ بعد اجتماع هيئة البيعة التي التقت الملك عبدالله بقيادة رئيسها الأمير مشعل بن عبدالعزيز.

ووفقا للبيان الملكي، فإن هيئة البيعة سمّت الأمير نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، بعد إشارة الملك عبدالله لها باختيار ولي العهد.

ونصّ البيان الملكي على quot;نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ /90 بتاريخ 27/8/1412هـ .

وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 13 بتاريخ 3/3/1414هـ. وبعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 135) في 26/9/1427هـ.

وبناء على البند ( ثالثاً ) من الأمر الملكي رقم ( أ/135)في 26/9/1427هـ. وبعد أن أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وأمرنا بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخليةquot;.

العاهل السعودي مستقبلا أعضاء هيئة البيعة
ولم يشكل تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز في منصب ولاية العهد أية مفاجأة تذكر، فهو منذ مرض أخيه الراحل الأمير سلطان في العام 2009 كان الأكثر إنابة للعاهل السعودي في عدد من المحافل والمؤتمرات والقمم كونه يتولى منصب النائب الثاني الذي عيّنه فيه العاهل السعودي في العام 2009.

ويعد الأمير نايف صاحب حضور شعبي كبير، من قبل أن يتم تعيينه في منصب الرجل الثالث في السعودية قبل عامين، إذ إنه قاد حربا كبرى برفقة رجال الأمن حيث يتسنّم هرم الإشراف على وزارة الداخلية التي قادت حربها على الإرهاب وأحداثه وتنظيماته.

والأمير نايف هو الابن الثالث والعشرون للملك عبدالعزيز، وولد في مدينة الطائف (غرب السعودية) في العام 1933، ودرس الأمير نايف في مدرسة الأمراء حيث تلقى التعليم على يد والده وعلى أيادي كبار العلماء والمشايخ. وتدرج في المناصب التي تولاها منذ عهد والده الملك عبد العزيز، حيث عين في 1953 أميرا لمنطقة الرياضبعد أن كان وكيلا عليها في العام 1952.

وفي العام 1970، عين نائبًا لوزير الداخلية، وصدر بعدها مرسوم ملكي في عهد الملك فيصل يقضي بتعيينه وزير دولة للشؤون الداخلية، وفي العام ذاته كذلك صدر أمر بتعيينه وزيرًا للداخلية.

ولي العهد الجديد رأس وفد بلاده في عدد من المحافل
ويعرف عن الأمير نايف محاربته عمليات تهريب المخدارت وترويجها حيث عمل من خلال مركزه كرئيس فخري لمجلس وزراء الداخلية العرب على إقرار المجلس مشروع الإستراتيجية العربية، لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية إضافة إلى الإستراتيجية الأمنية العربية، في الدورة الثانية، في بغداد، في ربيع الأول 1984.

ويتولى الأمير نايف مسؤولية وزارة الداخلية في المملكة منذ أكثر من 35عاماً، ويوصف غالباً بأنه محافظ، إلا أنه كثيراً ما يبادر من خلال وزارته إلى خطوات تحديثية في المجتمع السعودي المحافظ، مثل إقرار بطاقات الهوية للنساء بعد أن كنّ لسنوات طويلة ملحقات في دفاتر العائلة بالرجال.