واشنطن: حثت وزارة الخارجية الاميركية كافة الاطراف في البحرين على ضبط النفس وسط اشتباكات الجمعة بين السلطات والمحتجين المشيعين لوالد احد قادةالمعارضة الرئيسيين.

ودعت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الى quot;الشفافيةquot; في كشف ملابسات وفاة علي حسن الديهي والد الزعيم حسين الديهي نائب رئيس جمعية الوفاق الشيعية كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة في البحرين.

وقالت جمعية الوفاق ان حسن الديهي توفي بعد اعتداء الشرطة عليه، غير ان وزارة الصحة قالت ان سبب الوفاة كان quot;سكتة قلبية وارتفاع في ضغط الدمquot;.

وقالت نولاند quot;بالطبع ندعو الجميع لضبط النفسquot; في اشارة الى الاحتجاجات بعد وفاة الديهي.

وقال عضو في المعارضة ان قوات الامن استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بينما حاولت عربات الشرطة دهس المتظاهرين الذين ساروا باتجاه وسط العاصمة المنامة اثر تشييع جنازة علي حسن الديهي.

ودعت نولاند ايضا لكشف ملابسات وفاته بكل شفافية.

وقالت quot;بلغنا انه في ما يتعلق بملابسات وفاة الاب، رفعت الاسرة الان شكوى جنائية لدى الشرطة البحرينية، والولايات المتحدة تشجع الشفافية الكاملة في مسار هذه القضيةquot;.

وكانت السلطات البحرينية قد فرقت بعنف تجمعا لالاف المحتجين الذين ساروا نحو وسط المنامة بعد تشييع جثمان الديهي، 70 عاما، الذي قالت المعارضة انه توفي بعد ضرب مبرح على ايدي الشرطة.

وسار المتظاهرون من قرية الديهي غرب دوار اللؤلؤة الذي كان رمزا للاحتجاجات التي جاءت في سياق انتفاضات شعبية شهدها العالم العربي، غير انه تم سحق احتجاجات البحرين وطرد المتظاهرين من الساحة في منتصف اذار/مارس.

وقال النائب السابق مطر مطر لفرانس برس انه ليس لديه معلومات عن عدد ضحايا الجمعة.

وقال مطر مشيرا الى الفقيد quot;حتى لو لم يكن قد اوسع ضربا حتى الموت، فقد تدهورت صحته بسبب العنف الذي عومل بهquot;.

وكانت الملكية السنية في البحرين قد قمعت في وقت سابق هذا العام الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية التي تصدرتها الاغلبية الشيعية، وذلك بمساعدة قوات من دول خليجية اخرى مثل السعودية.

وبحسب الارقام الرسمية للحكومة، فقد قتل 24 شخصا خلال القمع الذي استمر شهرا، وتوفي اربعة محتجين منذ ذلك الحين اثناء احتجازهم.

وتقول المعارضة ان 40 شخصا قتلوا.