الجزائر: اعتادت العائلات الجزائرية وضع الحناء على رأس الأضاحي وتزيينها قبل أيام من عيد الأضحى المبارك في تقليد توارثته الأسر جيلا بعد جيل.

وتعتقد الأسر الجزائرية ان الأضاحي التي تقدم طاعة لله عز وجل واحياء لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام يجب أن تكون في نظافة وزينة مقبولة تعطي صورة حسنة عن المسلم فضلا عن حالتها الصحية الجيدة.

واوضحت الجزائرية خديجة ساعدي (59 سنة) لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان العائلات تحرص على تزيين الأضاحي بالحناء على رؤوسها تيمنا بالخير وحرصا على المحافظة على هذا التقليد بهدف تعليم الأطفال الصغار قيمة الأضحية عبر تقريبهم منها.

ويروق تزيين الأضاحي للأطفال كثيرا حيث يقضون ساعات في اللعب مع الأضاحي فيما تحرص بعض العائلات الجزائرية على مرافقة الأضاحي بالرعي في اليومين الأخيرين قبل يوم النحر لتعليم الاطفال قيمة مهنة الرعي التي امتهنها الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتتحول الأحياء الشعبية والأسواق في العديد من المدن الجزائرية عشية عيد الأضحى الى ساحات لبيع وسائل الذبح وشحذ السكاكين والأدوات التي تستعمل في نحر أضحية عيد الأضحى المبارك وشراء الفحم والمشواة لاستخدامها في طهي لحم الأضحية بطريقة تقليدية.

وتشهد أسواق (ساحة الشهداء) و(باب الوادي) و(بلكور) وسط العاصمة الجزائرية انتشار عدد من الحرفيين الذين يبيعون هذه الوسائل في تجارة موسمية تتزامن مع عيد الأضحى فقط خصوصا لدى بعض الشباب.

واعتبر فؤاد وهو شاب لم يتجاوز بعد 25 سنة في تصريح خاص ل(كونا) ان هذا النشاط موسمي باعتبار ان المناسبة الدينية تعد فرصة لكسب الرزق نظرا لاقبال المواطنين على اقتناء وسائل لاستعمالها في عيد الأضحى.

واضاف ان هذه السلع تدر على أصحابها المال الكثير خلال أيام العيد خصوصا ان العائلات الجزائرية اعتادت على طقوس خاصة أيام العيد بطهي اللحم على الجمر وطبخ العديد من الأطباق الخاصة بعيد الأضحى في تقاليد توارثتها عبر اجيال.

وذكر محمد أمين لعريبي (49 سنة) وهو من سكان العاصمة الجزائرية ان العادات الجزائرية خلال عيد الأضحى تتمحور حول طريقة استهلاك أضحية العيد فبعد التصدق على الفقراء تقوم العائلات بطهي العديد من أجزاء الأضحية فيما يتم شواء اللحم على الفحم.