نيويورك: دعا قائد عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو الجمعة السودان وجنوب السودان الى نزع فتيل التوتر بينهما منعا لانزلاقهما الى quot;مواجهة واسعة النطاقquot;، وذلك غداة الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للاجئين قرب الحدود بين البلدين.

واوضح لادسو امام اعضاء مجلس الامن الدولي انه ثبت لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان قنبلتين على الاقل القيتا الخميس قرب مخيم للاجئين في جنوب السودان يقع قرب الحدود مع السودان.

وقال خلال اجتماع لمجلس الامن حول الوضع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان انه quot;على الرغم من ان الطرفين لا يبدوان مستعدين للعودة الى الحرب فان هناك ميلا مقلقا الى التوتر وزعزعة الاستقرار ما يمكن ان يؤدي الى مواجهة واسعة النطاق وتعريض المزيد من الارواح البشرية للخطرquot;.

واضاف quot;من الضروري للغاية ان تتخذ الحكومتان الاجراءات اللازمة لنزع فتيل التوترquot; بينهما وضمان quot;حماية المدنيين والعودة الى حوار هادئquot;.

وشدد المسؤول الدولي على ان quot;التوترات على طول الحدود يمكن ايضا ان تنفجر وان تتحول الى اعمال عنف خطرةquot;.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة طالبت الجمعة بفتح تحقيق حول قصف مخيم للاجئين الخميس في جنوب السودان واسفر بحسب جوبا عن 12 قتيلا.

وقالت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في بيان صدر في مقر المفوضية في جنيف انه من الضروري اجراء quot;تحقيق مستقل ويتمتع بالمصداقية لتحديد الظروف الدقيقة لهذا القصف الجويquot;.

وتتهم جوبا قوات الخرطوم بشن القصف الجوي على مخيم اللاجئين داخل اراضي جنوب السودان.

ولكن متحدثا باسم الجيش السوداني نفى شن اي هجوم في اراضي دولة جنوب السودان.

وينفذ الجيش السوداني منذ حزيران/يونيو هجمات دامية تستهدف المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق، وهما ولايتان شماليتان حدوديتان مع دولة جنوب السودان. وكان جزء من سكان هاتين الولايتين حاربوا الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (من 1983 الى 2005).

وتتهم الخرطوم جنوب السودان بتقديم الدعم للمتمردين الشماليين، ولكن جوبا تنفي ذلك.