طهران: جرت الاثنين مراسم تشييع رسمية لمؤسس سلاح المدفعية والقوات البالستية الى جانب 16 عنصرا اخر في الحرس الثوري الايراني قتلوا السبت في انفجار مخزن ذخيرة قرب طهران.

وشارك المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الذي يرأس الحرس الثوري في طهران في تأبين الجنرال حسن مقدم والقتلى ال16 الاخرين بحسب صور نقلها التلفزيون الرسمي.

والجنرال حسن مقدم الذي قتل في الانفجار كان مسؤولا عن الابحاث الصناعية الرامية الى ضمان الاكتفاء الذاتي للبسدران في مجال التسلح. وكان قبل ذلك مؤسس وحدات المدفعية والقوة البالستية في الحرس الثوري، بحسب بيان لحرس الثورة.

واوضحت السلطات ان مقدم قتل في الانفجار العرضي لمخزن ذخيرة في قاعدة للحرس الثوري في بدغانة بضواحي طهران الجنوبية الغربية.

واكد الناطق باسم البسدران القومندان رمضان شريف ان الانفجار وقع اثناء نقل ذخائر دون ان يشرح سبب وجود الجنرال مقدم في المكان.

وصرح مساعد مقدم الجنرال موسوي لوكالة الانباء الطلابية quot;كان الجنرال مقدم يمارس حتى لحظاته الاخيرة مهامه في البحث العلميquot;.

ولم يوضح موسوي طبيعة هذه المهام لكنه اشار الى ان مقدم quot;امضى 25 عاما من عمره في انشاء وتطوير برنامج الدفاع الصاروخي الايرانيquot;.

والحرس الثوري هو الذي يشرف على البرامج البالستية في البلاد ومن بينها صواريخ شهاب-3 التي يبلغ مداها الفي كلم والقادرة على بلوغ اسرائيل.

ودان مجلس الامن الدولي مرارا برنامج ايران البالستي ودعا الى تعليقه بلا جدوى.

وحصل الانفجار في اجواء سياسية وعسكرية متوترة في اثر التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء وابدت فيه quot;مخاوف جديةquot; من البرنامج النووي الايراني متهمة طهران بالسعي الى انتاج السلاح النووي رغم نفي ايران المتكرر لذلك.

وهدد مسؤولون اسرائيليون خلال الاسابيع الاخيرة ايران بتوجيه ضربات عسكرية ضد منشآتها النووية، بينما اقترح خبراء عسكريون اميركيون في نهاية تشرين الاول/اكتوبر القيام بعمليات سرية لاغتيال قادة في الحرس الثوري.