كانبيرا: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس من ان الولايات المتحدة ستتعامل quot;بحزمquot; مع اي محاولة لانتهاك حظر الانتشار النووي قد تقدم عليها كوريا الشمالية التي يثير برنامجها النووي العسكري قلق واشنطن وحلفائها.

وقال اوباما في خطاب امام البرلمان الاسترالي في كانبيرا ان quot;نقل معدات نووية من جانب كوريا الشمالية الى دول او كيانات ليست بدول، سيعتبر تهديدا شديد الخطورة للولايات المتحدة وحلفائناquot;، متعهدا بquot;التعامل بحزمquot; مع بيونغ يانغ اذا ما حصل هذا الامر.

واضاف quot;سنحمل كوريا الشمالية المسؤولية كاملة عن تداعيات هكذا عملquot;، مشددا على ان التزام الولايات المتحدة امن حليفتها كوريا الجنوبية quot;لن يتزحزحquot;.

وخلال السنوات الاخيرة شكل البرنامج النووي لكوريا الشمالية مصدر توترات شديدة. وتسعى واشنطن اليوم الى اعادة احياء المفاوضات السداسية (الكوريتان، الولايات المتحدة، الصين، اليابان وروسيا) الرامية لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن قدراتها النووية.

والمفاوضات التي بدأت في 2003، توصلت الى اتفاق اول في 2005. لكنها توقفت منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وقد انسحبت منها بيونغ يانغ رسميا في نيسان/ابريل 2008 قبل شهر من قيامها بتجربة نووية ثانية بعد تجربة اولى في 2006.

اوباما يتعهد quot;التعاونquot; مع الصين ومناقشة القضايا الخلافية quot;بصراحةquot;

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بان يناقش quot;بصراحةquot; مع الصين سائر المواضيع الخلافية بين البلدين، ولا سيما ملف حقوق الانسان، مشددا في الوقت عينه على سعيه الى بناء علاقة quot;تعاونquot; بين واشنطن وبكين.

وقال اوباما في خطاب امام البرلمان الاسترالي في كانبيرا quot;سوف نواصل جهودنا لبناء علاقة تعاون مع الصين (...) وفي الوقت نفسه سنواصل الحديث بصراحة مع الصين عن اهمية احترام المعايير العالمية وحقوق الانسان العالمية للشعب الصينيquot;.

واضاف الرئيس الاميركي ان quot;دولنا جميعا لديها مصلحة عميقة في صعود صين مسالمة ومزدهرة، ولهذا السبب الولايات المتحدة ترحب بذلكquot;.

وتابع quot;لقد رأينا ان الصين بامكانها ان تكون شريكا، من خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية الى منع الانتشارquot; النووي.

وقال ايضا quot;سوف نبحث عن المزيد من الفرص للتعاون مع بكين، بما في ذلك مزيد من التعاون بين قواتنا العسكرية لتعزيز التفاهم وتجنب سوء التقديرquot;.

وكان اوباما اعلن الاربعاء ان الولايات المتحدة لا تخشى الصين ولا تسعى الى اقصائها عن مشروع الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي سيكون اذا ما رأى النور اكبر منطقة للتبادل التجاري الحر في العالم مع 800 مليون نسمة و40% من الاقتصاد العالمي.

وفي سياق متصل، قال أوباماان خفض نفقات الموازنة العامة للولايات المتحدة لن يتم على حساب الوجود العسكري الاميركي في آسيا.

وقال اوباما quot;دعوني اقولها بصراحة، الولايات المتحدة تجري اعادة تنظيم لنفقاتها العامة ونحن نخفض النفقات. ولكن ما ينبغي على هذه المنطقة معرفته هو التالي: في الوقت الذي ننهي فيه الحروب الراهنة اصدرت امرا لفريق الامن القومي لدي بان يكون وجودنا ومهماتنا في منطقة آسيا المحيط-الهادئ اولويةquot;.

واضاف quot;بناء عليه فان التخفيضات في نفقات الدفاع الاميركية لن تتم، اكرر لن تتم، على حساب منطقة آسيا-المحيط الهادئ. الولايات المتحدة قوة عظمى في المحيط الهادئ، ونحن هنا لنبقىquot;.

وتأتي هذه التصريحات غداة اعلان الولايات المتحدة عزمها تعزيز وجودها العسكري في استراليا لتعزيز التحالف العسكري بين البلدين.

وستنشر واشنطن في مرحلة اولى قرابة 250 عنصرا من مشاة البحرية (المارينز) في شمال استراليا اعتبارا من منتصف 2012، على ان يرتفع هذا الرقم تدريجيا ليبلغ 2500 عنصر مارينز.

وسارعت بكين الى انتقاد هذه الخطوة، مؤكدة على لسان متحدث باسم خارجيتها quot;انه من غير المناسب تعزيز وتوسيع التحالفات العسكرية، ولا يبدو ان ذلك يصب في مصلحة هذه المنطقةquot;.