باريس: اعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة ان الهجوم الذي استهدف مقرا للاستخبارات السورية من قبل عناصر منشقين عن الجيش ليس سوى نتيجة quot;للاصرار الاعمى والوحشيquot; للرئيس بشار الاسد على قمع شعبه.

واضاف المتحدث الفرنسي في مؤتمر صحافي quot;ما يحدث وبالتحديد هذا النوع من الاوضاع، ليس سوى نتيجة لهذا الاصرار الاعمى والوحشي لبشار الاسد على قمع شعبه منذ اشهرquot;.

وتابع فاليرو quot;يجب الا نتعجب في مثل هذه الظروف من ان نصبح في مواجهة اوضاع من هذا النوع، من هنا الضرورة الملحة لكي يتجند الجميع في المجتمع الدولي لكي يتوقف كل ذلكquot;.

وكانت المعارضة السورية افادت ان منشقين عن الجيش هاجموا الاربعاء مركزا للاستخبارات الجوية قرب دمشق، في هجوم هو الاول من نوعه منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية الواسعة ضد نظام الاسد قبل ثمانية اشهر.

ودانت الولايات المتحدة هذا العمل معتبرة ان اعمال العنف تصب في مصلحة النظام.

وردا على سؤال حول تنامي ظاهرة الانشقاق عن الجيش السوري قال فاليرو انه يأمل بان يشكل هذا الامر quot;مصدر قلق للنظامquot; معتبرا انه quot;يكشف انه باتت هناك ثغرات في السلسلة التراتبية للجيش، لان هناك عسكريين في سوريا اصبحوا يرفضون تنفيذ الاوامر الوحشية التي تعطى لهمquot;.

وتابع فاليرو quot;كلما زاد عدد المنشقين ضعفت قدرة نظام دمشق على القمعquot; مضيفا ان quot;حركة التآكل داخل الجهاز العسكري السوري تتواصل، وكلما تواصلت ضاق الخناق على النظامquot;.

وخلص فاليرو الى القول quot;كل شيء يشير الى اننا نعبر باتجاه مراحل جديدة، في الداخل مع انشقاقات داخل الجهاز القمعي، وفي الخارج مع تزايد عدد الدول التي بدأت تتحرك جديا مثل تركيا والجامعة العربيةquot;.

ويقوم وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة بزيارة رسمية لتركيا تركزت خصوصا على الوضع في سوريا.

وحضت فرنسا وتركيا المجتمع الدولي على زيادة الضغط على النظام السوري عبر فرض مزيد من العقوبات عليه.