القدس: دعا وزيران اسرائيليان الاثنين الى تقديم دعم مالي لجراح اسرائيلي ادانته محكمة فرنسية بتهمة التشهير في قضية الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل في غزة عام 2000.

وطالب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الاعلام يولي ادلشتاين في رسالة وجهاها الى وزير العدل ياكوف نيمان بتوفير دعم بقيمة 30 الف يورو لتغطية جزء من التكاليف التي تكبدها الدكتور يهودا ديفيد وفقا لما اعلنه بيان رسمي.

واندلعت قضية محمد الدرة عقب بث قناة فرانس 2 التلفزيونية تقريرا من غزة في 30 من ايلول/سبتمبر 2000 خلال الايام الاولى من الانتفاضة الثانية.

وكانت الصور المؤلمة التي بثتها محطات العالم اجمع لمقتل الطفل في اطلاق نار بين جنود اسرائيليين وشرطيين فلسطينيين في غزة، احرجت اسرائيل الى درجة كبيرة.

وظهر الوالد، جمال، وهو يتوسل مطلقي النار الذين بدا انهم جنود اسرائيليون، بالتوقف عن ذلك. ولم يظهر مطلقو النار بوضوح، لكن الفيلم استنتج ان الطفل قضى برصاص اسرائيلي.

وادانت محكمة الجنايات في باريس في نيسان/ابريل الماضي الطبيب ديفيد الذي اجرى عملية جراحية لوالد محمد الدرة جمال عام 1994.

ورات العدالة الفرنسية ان قول الطبيب ان جمال الدرة quot;كذب عن قصد عن سبب اصابته من اجل التلاعب في الراي العام العالميquot; يعد تشهيرا.

وكان الطبيب قد اعلن ان اصابات الاب وقعت قبل عملية اطلاق النار التي صورتها فرانس 2.

واشتكى الطبيب الاسبوع الماضي من عدم مساعدة الحكومة الاسرائيلية له على الرغم من انفاقه 80 الف يورو على التكاليف القانونية وبدءه في اجراءات للاستئناف في الاسابيع القادمة في باريس.

وقال ليبرمان وادلشتاين ان quot;هذه القضية اثرت بشكل كبير ودون سبب حقيقي على سمعة دولة اسرائيل وكمية الاهتمام التي حصلت عليها من العالم ونحن نعتقد انه من العدل والامر السليم ان تقوم دولة اسرائيل بالمساعدة في تمويل دفاع الدكتور ديفيدquot;.