رام الله: اعلنت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في السلطة الفلسطينية الاحد البدء بفعاليات احتجاجية تهدف الى اقالة وزير العمل الفلسطيني بعد ان اتهم بالتلفظ بكلا بذيء بحق العاملين عبر اذاعة محلية.

واعلن نقيب العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة لوكالة فرانس برس ان هذه الفعاليات quot;لن تهدأ حتى يقال الوزير من منصبهquot;.

وكانت كلمات بذيئة خرجت على لسان وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني والذي يشغل ايضا حقيبة وزارة الزراعة، على الهواء مباشرة عبر اذاعة محلية، كانت تتناول موضوع قانون الضريبة وتاثيره على العاملين في الوظيفة العمومية.

وقدم وزير العمل اعتذارا رسميا عبر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، اعترف عبره انه تلفظ بكلمة quot;غير لائقةquot;، الا انه اوضح ان هذه الكلمة كانت quot;ضد الاجراءات الاسرائيلية التي تعيق المزارعين بمحافظة طوباسquot;.

وقال الوزير مجدلاني في اعتذاره quot;بثت هذه الكلمات عبر أثير الاذاعة عن طريق الخطأ، لأن خط الأستوديو لم يتم إغلاقه من المصدر بعد انتهاء المقابلة، الأمر الذي تم تفسيره وكأنها موجهة للمتحدثينquot;.

واضاف quot; لم أقصد الإساءة لأحد لا من قريب ولا من بعيد من بنات وأبناء شعبناquot;.

الا ان ان النقيب زكارنة اعتبر ان اعتذار وزير العمل quot;غير مفيد، ويناقض نفسه، لانه اذا كانت الكلمات البذيئة ضد الاحتلال الاسرائيلي فلماذا يعتذر؟quot;.

وقرر مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في اجتماع له عقد الاحد البدء بفعاليات نقابية تستهدف بشكل واضح quot;اقالة وزير العمل من منصبهquot;.

وتشمل هذه الفعاليات التوقف عن العمل الاثنين عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (11,00 تغ) ومغادرة مؤسسات السلطة، واعتصام الثلاثاء ظهرا امام مجلس الوزراء للمطالبة باقالة الوزير.

وقالت النقابة انها ستوجه رسائل الى مجلس الوزراء والى الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي لاقالة وزير العمل من منصبه quot;وسرعة اتخاذ القرار الذي يتناسب مع حجم الفعل الشائن الذي قام به وزير العمل بشتم اخوات الموظفين وعلى الهواء مباشرة وعلى خمس محطات اذاعيةquot;.