تشير تقارير إعلامية إلى أنّ رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، إلتقى قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول وعلى الحدود التركية ـ السورية. يأتي ذلك بعد تقارير عن ضبط أسلحة وليبيين أرادوا دخول سوريا.


رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج

لندن: اجتمع رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، مع قادة الجيش السوري الحرّ في اسطنبول وعلى الحدود التركية ـ السورية، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول يعمل مع بلحاج أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل انتدب بلحاج لهذا اللقاء.

وكُشفت العملية عندما احتجزت كتيبة ليبية من ثوار الزنتان عبد الحكيم بلحاج في مطار طرابلس متهمة اياه باستخدام جواز سفر مزور واعلنت ايداعه السجن.

وقال رئيس مجلس الزنتان المدني طاهر التركي ان جواز سفر بلحاج يحمل صورته ولكن باسم آخر، ولم تتراجع الكتيبة وتسمح لبلحاج بالسفر إلا بعد تلقيها اتصالا من عبد الجليل يأمر بالافراج عنه.

وقال متحدث باسم بلحاج إنه توجه الى اسطنبول في quot;مهمةquot; بالغة الأهمية، ونفى المتحدث الشائعات التي سرت بأن بلحاج كان يحاول الفرار أو ضُبط وبحوزته كمية كبيرة من النقود قائلا إنها quot;أكاذيبquot;، وبرزت كتيبة الزنتان المتحالفة مع كتيبة مصراتة بوصفها منافسا للمجلس العسكري في طرابلس بقيادة بلحاج. وطلب السوريون في اجتماع اسطنبول الذي شارك فيه مسؤولون اتراك quot;مساعدةquot; من المندوبين الليبيين الذين عرضوا مدّهم بالمال والسلاح وربما إرسال متطوعين أيضا.

وقال مصدر ليبي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة الديلي تلغراف quot;ان شيئا ما قيد التخطيط لإرسال أسلحة وحتى مقاتلينquot;، وأضاف أن quot;هناك تدخلا عسكريا على الطريق وسترون في غضون أسابيع قليلةquot;.

كما علمت الديلي تلغراف ان محادثات اولية جرت عن إرسال إمدادات من السلاح عندما قام أعضاء في المجلس الوطني السوري بزيارة ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر.

ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي وسام طاريس الذي تربطه علاقات بالمجلس الوطني السوري quot;ان الليبيين يعرضون المال والتدريب والسلاح على المجلس الوطني السوريquot;. وأضاف طاريس ان العرض الليبي عرض quot;جديquot;.

وتستضيف تركيا نحو 7000 ناشط سوري معارض بينهم قائد الجيش السوري الحر. وأشارت مصادر في مصراتة الى ان بعض الأسلحة ربما أُرسلت بالفعل.

وقال شخص كان يهرّب السلاح الى الثوار الليبيين إن مهربين ضُبطوا وهم يبيعون اسلحة خفيفة الى سوريين في مصراتة.

كما بحث بلحاج إرسال مقاتلين ليبيين لتدريب المنشقين السوريين، بحسب المسؤول الذي يعمل معه.

وأعلن قادة مجموعات مسلحة ما زالت تنتشر في شوارع طرابلس ان مئات المقاتلين يريدون المشاركة في محاربة نظام الأسد.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن قائد احدى هذه المجموعات قوله quot;الجميع يريد ان يذهب. حررنا بلدنا وعلينا الآن ان نساعد الآخرينquot; واضاف ان quot;هذه هي الحرية وهذه هي الوحدة العربيةquot;.

ونفى مسؤولون ليبيون إرسال مقاتلين الى سوريا، وقال رئيس المجلس العسكري في مصراتة رمضان الزرموح quot;ان هذا ما نسمعه في الشارع. ورسميا لا يوجد شيء من هذا القبيلquot;.

وأكد الزرموح انه لن يرسل أي مقاتلين للقتال خارج ليبيا. كما نفى اعضاء في الجيش السوري الحر على الحدود اللبنانية والتركية الشائعات التي سرت في طرابلس عن محاولة مئات الليبيين عبور الحدود الى سوريا.

وكانت تقارير ذكرت أن اربعة ليبيين ضُبطوا على الحدود التركية وهم يحاولون التسلل الى سوريا.

وأصبح بلحاج شخصية خلافية في ليبيا بسبب تاريخه كإسلامي قاتل مع المجاهدين في افغانستان ثم قاد الجماعة الاسلامية الرئيسة التي قاتلت ضد قوات القذافي.