تونس: قال أستاذ جامعي في تونس الاثنين إن متشددين إسلاميين يقومون باحتجاز عميد إحدى الجامعات التونسية في مكتبه للمطالبة بتمكين الطالبات المنقبات من الجلوس للامتحانات، وتخصيص مسجد في حرم الجامعة، والتفريق بين الطلبة الإناث والذكور، ومنع الأساتذة الإناث من تدريس الذكور.

وأضاف الجامعي، محمد الصادق بوحليلة في اتصال هاتفي مع وكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء إن quot;حوالى خمسين متشددًا ملتحين، ويرتدون أزياء أفغانية، عمدوا إلى إحداث هرج وفوضى في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في محافظة منوبة، ومنعوا الطلبة من متابعة الدروس، وضربوا طوقًا على مكتب العميد، الحبيب الكوزدغلي، للمطالبة بالسماح للطالبات المنقبات باجتياز الامتحانات المقررة خلال الأيام المقبلة، وقاموا بجلب حشايا، فيما يبدو أنه إصرار على مواصلة أفعالهمquot;.

وهذه هي ثاني حالة تهجّم على مؤسسة جامعية في تونس، بعد حادثة كلية الآداب في محافظة سوسة، حيث تدخل متشددون للمطالبة بالسماح لإحدى المنقبات بالتسجيل في الجامعة في شهر أيلول/سبتمبرالماضي.

ونقلت مصادر إعلامية عن عميد كلية منوبة، الحبيب الكزدغلي، قوله إنه يأمل في إنهاء هذا التدخل من دون اللجوء إلى الاستعانة بقوات الأمن.

وقد أوقف الكزدغلي منذ الصباح الدروس في الكلية، وقام الأساتذة باجتماع استثنائي، عبّروا في ختامه عن استهجانهم ورفضهم لهذه الممارسات، وفق ما قاله الأستاذ الجامعي.