عمان: ابدى الاردن مساء اليوم الاثنين ارتياحه لقرار السلطات الاسرائيلية ارجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى، محذرا في الوقت نفسه من ان quot;أي محاولة اعتداء على أي من الاوقاف الاسلامية في الحرم الشريف ستؤدي الى تهييج المسلمين في جميع انحاء العالم والى حلقة من العنف لانهاية لهاquot;.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الاوقاف الاردنية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه ان quot;الاردن ابدى ارتياحه من تجاوب اسرائيل مع المطلب الاردني الذي يصر على ان لا تتخذ اسرائيل أي اجراءات احادية الجانب بخصوص اعادة بناء الجسر الخشبي لطريق باب المغاربةquot;.

واضاف ان quot;هدف الاردن وفلسطين واحد وهو الحفاظ على الحرم الشريف وجميع مرافقه وساحاته وابوابه وجدرانه للامة الاسلاميةquot;، مشيرا الى ان quot;طريق باب المغاربة ومحيطه وحائط البراق جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف وهو وقف اسلامي يجب ان تحترمه اسرائيل بموجب اتفاق السلام بين الاردن واسرائيل عام 1994quot;.

وتعترف اسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.

واكد المصدر ان quot;الاردن يحذر من ان أي محاولة اعتداء على أي من الاوقاف الاسلامية في الحرم الشريف او مرافقه او ابوابه او ساحاته او جدرانه او مداخله او حدائقه، ستؤدي الى تهييج المسلمين في جميع انحاء العالم والى حلقة من العنف لا نهاية لهاquot;.

قررت السلطات الاسرائيلية الاحد ارجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة، وذلك تفاديا لاثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والاسلامي، وفق ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة مساء الاحد.

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذ هذا القرار خشية ان تثير اعمال الهدم تظاهرات مناهضة لاسرائيل في مصر في مرحلة بالغة الدقة عشية الانتخابات التشريعية المصرية.

يشار الى ان عملية الهدم كان مقررا ان تبدأ مساء السبت.

وكان مجلس المدينة التابع لبلدية القدس الاسرائيلية اعلن الشهر الفائت انه قدم اخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى.

وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول/اكتوبر ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة quot;خطرquot;.

وامرت الرسالة quot;بهدم الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونيةquot;.

وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة، قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.

وازاء تصاعد ردود الفعل في العالم الاسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد اعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الاثرية.