القدس:اعلن مجلس المدينة التابع لبلدية القدس الاسرائيلية الثلاثاء انه قدم اخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة في خطوة قد تثير احتجاجات اسلامية.
ووجه مجلس المدينة الامر الى صندوق تراث حائط المبكى الذي يدير الموقع اليهودي وامره بهدم الجسر في فترة لا تتجاوز الثلاثين يوما والبدء ببناء واحد جديد.

ويقول المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 من تشرين اول/اكتوبر والتي حصلت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة quot;خطرquot;.
وامرت الرسالة الصندوق quot;بهدم الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونيةquot;.

واقيم الجسر الخشبي عام 2004 كاجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوى الامن الاسرائيلية للدخول اليه.
ومن ناحيته صرح مدير الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس الشيخ عزام الخطيب ان دائرة الاوقاف الاسلامية هي المسؤولة عن هذه التلة التي تعتبر مدخلا من مداخل الاقصى وهي وقف اسلامي، واتخاذ اي قرار انفرادي من قبل السلطات الاسرائيلية هو مخالف لكل القوانين والاعراف الدولية.

وقال الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس quot;ان موقف دائرة الاوقاف الاسلامية واضح منذ بداية انهيار تلة باب المغاربة وهو ان الدائرة مسؤولة عن ترميمها واعادتها الى ما قبل انهيارها في 6 شباط/ فبراير 2004 quot;.
واضاف quot;ولقد ابلغنا السلطات الاسرائيلية بان لدينا لجنة اعمار وطواقم فنية قادرة على اعادتها كما يجبquot;.

وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.
وازاء تصاعد ردود الفعل في العالم الاسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد اعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الاثرية.

وتعترف اسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.