القدس: رحبت الصحف الفلسطينية الخميس باتفاق الوحدة الوطنية بين فتح وحماس الا انها حذرت في الوقت نفسه من ان اي حكومة تشارك فيها حماس من الممكن ان تتعرض للنبذ من المجتمع الدولي. ووقع الاربعاء في القاهرة اتفاق بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة لتشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات التي ستجري خلال عام واحد.

واشادت صحيفة القدس الاكثر مبيعا في الضفة الغربية بالمصالحة في افتتاحيتها تحت عنوان quot;خطوة اولى هامة نحو الوحدة الوطنيةquot; مشيرة الى انهquot;حلمquot; انتظره الفلسطينيون لفترة طويلة. واضافت الصحيفة انه من اجل ان تنجح الخطوة يجب ان يضع الطرفان المصلحة الوطنية قبل المصالح الفئوية.

وقالت الصحيفة quot;لا ضمان بالوصول الى الاهداف النهائية الا بالنوايا الايجابية وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، وممارسة الديموقراطية والاحتكام لراي الشعب عبر صناديق الاقتراعquot;. وحذرت من ان القلق الاكبر هو كيفية تجاوب المجتمع الدولي مع اي حكومة تشارك فيها حركة حماس التي تعتبرها كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل منظمة ارهابية.

وقالت quot;تجربة حكومة الوحدة الوطنية الاولى برئاسة اسماعيل هنية شاهد على المقاطعة التي فرضتها بعض الدول الغربية (...) رغم انها كانت حكومة نتيجة انتخابات حرة ونزيهةquot;. وفي غزة قال محللون لصحيفة الرسالة المؤيدة لحركة حماس ان المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تساوي خسارة ملايين الدولارات من الدعم الدولي.

وقال المحلل السياسي المقيم في الضفة الغربية عبد الستار قاسم للصحيفة ان quot;المصالحة لها ثمن يجب ان نفهمه جيدا....اولها الامور الماليةquot;. واضاف quot;الرواتب ستقطع عنها (حكومة الوحدة الوطنية) اذا شاركت حماس فيها ولذلك يجب ان نفكر بموارد مالية بديلةquot;.

وتناولت الصحافة الفلسطينية ايضا موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان عليه الاختيار بين السلام مع اسرائيل او مع حماس. وكتب عادل عبد الرحمن في صحيفة الحياة الجديدة ان quot;الوحدة الوطنية شرط اساسي لنجاح عملية السلام وليست نقيضا لهاquot;. واضاف quot;نتانياهو لا يريد السلام ولا يريد وحدة الشعب الفلسطيني لانه يعتبر الانقسام وبقاء الانقلاب مصلحة استراتيجية اسرائيليةquot;.