سحبت حماس التفويض الذي منحته لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتفاوض مع اسرائيل، كما شرعت في خطوات دراماتيكية.


رام الله: بدأت حركة حماس تحركات دراماتيكية في مواجهة الكشف عن التفاصيل الدقيقية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، اذ شرعت بسحب التفويض الذي منحته بموجب وثيقة الاسرى لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتفاوض مع اسرائيل، فيما اعلنت عن quot;مشاورات معمقةquot; مع القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة لبلورة موقف مشترك من الازمة الفلسطينية الراهنة دون ان يكون واضحا ما اذا كانت ستعود بذلك الى صيغة هيئة بديلة لمنظمة التحرير .

وقد اكدت الحكومة المقالة في غزة برئاسة اسماعيل هنية quot;أن قيادة منظمة التحرير غير مخولة للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني أو التنازل عن أي من حقوقه ولا شرعية أو وجود لأي تفويض بالتنازل عن ثوابت وحقوق شعبناquot;.

بدورها فقد اعلنت حركة (حماس) في بيان صدر من دمشق انه quot;قرَّرنا المبادرة عاجلاً إلى إدارة مشاورات معمَّقة مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ومع الشخصيات المستقلة، لبلورة موقف وطني مشترك تجاه الأزمة الفلسطينية الرَّاهنة؛ خاصة أزمة القيادة والنهج السياسي، وذلك في ظل حجم المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا وشعبناquot;، وقالت quot;سوف نعلن عن ذلك الموقف في حينه، بإذن اللهquot;.

واشارت (حماس) الى انها بادرت الى هذه الخطوة quot;بسبب خطورة الموقف وحساسيته وأهميتهquot; منوهة الى انها تابعت ما تمَّ نشره هذه الأيام من وثائق تتعلَّق quot;بأداء ومواقف وسلوك قيادة السلطة والمنظمة وفريق المفاوضات تجاه الثوابت الوطنية، والتنازلات الباهظة التي قدَّموها على حساب ملايين اللاجئين في ملف العودة، وعلى حساب مئات الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين في ملف القدسquot;.

واعتبرت الحركة ان القيادة الحالية quot;غير مؤتمنة ولا أمينةquot;، وقالت quot;إنَّ ما تعكسه تلك الوثائق والمحاضر الرَّسمية، فضلاً عن الكثير من المحطات والممارسات السياسية والميدانية المريرة لتلك القيادة طوال السنوات الماضية، ليؤكّد أنَّ القيادة المتنفِّذة في السلطة والمنظمة ومفاوضيها هي قيادة غير مؤتمنة ولا أمينة على حقوق شعبنا وثوابته ومصالحه الوطنية، وغير مؤهلة لقيادة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وقيادة مسيرة نضاله الوطنيquot;.