إقرأ أيضا |
مسيحيو الشرق الأوسط: تمييز ديني يقابله إلغاء |
قال وزير الداخلية المصري إن الحكومة لديها دليل قاطع على أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء تفجير كنيسة الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، لكنّ التنظيم الفلسطيني نفى تلك الاتهامات، واتهم بدوره الموساد الاسرائيليّ بارتكاب الاعتداء.
غزة، القاهرة، وكالات: اتهمت مصر الاحد مجموعة فلسطينية على صلة بالقاعدة بالمسؤولية عن الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية الذي اوقع اكثر من 20 قتيلا بين المصلين الاقباط ليلة رأس السنة وادى الى عودة القلق على مسيحيي الشرق.
وقال وزير الداخلية حبيب العادلي الذي كان يتحدث بمناسبة احتفال بعيد الشرطة quot;إن ظن عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المرتبطة بتنظيم القاعدة أنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها فقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيىء فى التخطيط والتنفيذquot; لاعتداء الاسكندرية.
وفي غزة، نفى جيش الاسلام على الفور على لسان الناطق باسمه في غزة quot;اي علاقة من قريب او بعيدquot; بهذا الاعتداء.
وقال المتحدث باسم التنظيم الاسلامي المتشدد quot;ابو مثنىquot; لوكالة فرانس برس quot;ليس لنا أي علاقة من قريب او بعيد بالهجوم على الكنيسة القبطية في الاسكندرية بمصرquot;.
واضاف ان quot;الموساد اليهودي (الاسرائيلي) هو المسؤولquot; عن هذا الاعتداء.
من جهتها، طالبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مصر بالتعاون مع حكومتها لكشف ملابسات الاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية واتهمت كذلك الموساد الاسرائيلي بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس quot;نطالب الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة في غزة متمثلة بوزارة الداخلية لكشف كل ملابسات هذه الجريمةquot;.
وبعد ان شدد على انه quot;لا وجود لتنظيم القاعدة في غزة على الاطلاقquot; اكد ان quot;الموساد الصهيوني يقف وراء هذه الجريمة على الكنيسة في الاسكندريةquot;.
واكد مصدر امني مصري ان خمسة مصريين اعتقلوا قبل عشرة ايام في الاسكندرية لانهم على صلة باعتداء كنيسة القديسين.
واضاف المصدر انه quot;اثناء استجوابهم، قال اعضاء هذه المجموعة ان التخطيط للعملية تم في الخارجquot;.
ووصف العادلي التفجير امام كنيسة القديسين بانه quot;عمل ارهابي خسيس راح ضحيته شهداء على ارض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعا عن القضية الفلسطينيةquot;.
ووجه الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة القاها خلال الاحتفال نفسه الشكر للشرطة، وقال ان quot;ما استمعنا اليه الان من السيد وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وساما جديدا على صدور رجال الشرطةquot;.
واضاف quot;اننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها، سوف نتصدى لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدى للارهاب ونهزمه، سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم فى الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالةquot;.
واعتبر ان quot;الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة على المجتمع المصريquot;.
وحذر الرئيس المصري من أنه quot;لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمينquot;.
وشدد على أنه quot;لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء، كما أنه سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمهquot;.
ووجه مبارك كلامه الى من وصفهم بquot;دعاة الاستقواء بالأجنبيquot; قائلا quot;إن دعواهم مرفوضة وتأباها كرامة مصر أقباطا قبل المسلمينquot;.
وتوجه بالحديث الى من quot;يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصرquot; مشددا على ان quot;زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلى غير رجعةquot;.
وتابع quot;اقول لهم اننا لا نقبل ضغوطا او تدخلا فى الشأن المصري من أحد أيا كان، وأقول لهم أننا أولى منكم بأقباطنا، فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين كل المصريين هي مسؤوليتنا وواجبناquot;.
وكانت مصر اعلنت قبل نحو اسبوعين استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان احتجاجا على تصريحات ومواقف البابا بنديكتوس السادس عشر التي دعا فيها الى حماية مسيحيي الشرق.
كما قرر الازهر الخميس تجميد الحوار مع الفاتيكان الى اجل غير مسمى اعتراضا على ما وصفه مسؤولون في الازهر ب quot;انحيازquot; البابا ضد الاسلام.
وكانت السلطات المصرية قالت مطلع كانون الثاني/يناير الجاري ان مجهولا كان يمسك بعبوه متفجرة ارتكب الاعتداء على كنيسة القديسين في اللحظة التي كان المصلون يخرجون فيها من الكنيسة بعد قداس رأس السنة.
وقال مبارك ان quot;ايادي اجنبيةquot; تقف خلف هذا الاعتداء الذي وقع بعد شهرين من تهديد مجموعة تابعة للقاعدة في العراق باستهداف المسيحيين المصريين.
واعلنت المجموعة نفسها انذاك مسؤوليتها عن اعتداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
التعليقات