في وقت لم تعلن فيه أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تنفيذ العملية
جماعة محلية مدعومة من القاعدة قد تكون وراء اعتداء الإسكندرية
نجوم مصر يستنكرون تفجيرات الإسكندرية
النيابة تنفي وجود سيناريو واضح عن ملابسات الحادث وترجيح فرضية الهجوم الإنتحاري
الهدوء يعود إلى الإسكندرية وإجراءات أمنيّة مشددة على الكنائس

تخشى السلطات المصرية تزايد التوتر الطائفي في وقت تظاهر فيه آلاف الأقباط في مناطق متفرقة تنديداً بالتفجير.


القاهرة: كنيسة القديسين في الاسكندرية التي استهدفها اعتداء دام ليلة رأس السنة كانت مدرجة ضمن قائمة طويلة لاماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر موقع الكتروني تابع لتنظيم القاعدة كاهداف لضربها.

ونشرت القائمة في الثاني من كانون الاول/ديسمبر على موقع quot;شموخ الاسلامquot; الذي ينشر معظم بيانات القاعدة والمنتديات التي يقيمها انصارها.

وتحت عنوان quot;قم ودع عنك الرقاد. مهم بخصوص تفجير الكنائس اثناء الاحتفال بعيد الكريسماسquot;، دعا الكاتب quot;كل مسلم غيور على عرض اخواته الى تفجير دور الكنائس اثناء الاحتفال بعيد الكريسماس اي في الوقت الذي تكون فيه الكنائس مكتظةquot;.

وتشمل القائمة نحو 50 كنيسة قبطية في القاهرة والاسكندرية ومدن مصرية اخرى اضافة الى كنائس قبطية في العديد من الدول الاوروبية ومن بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا.

وتخشى مصر تفاقم التوتر الطائفي بعد الاعتداء الذي اسفر عن سقوط 21 قتيلا امام كنيسة قبطية في الاسكندرية، والذي ترجح السلطات المصرية وقوف الارهاب الدولي وتنظيم القاعدة وراءه.

وقال مصدر أمني مصري ان الشرطة تحتجز سبعة أشخاص لاستجوابهم في حادث التفجير، وقال ان الشرطة أفرجت عن عشرة أشخاص اخرين بعد استجوابهم.

وصباح الاحد كانت آثار الدماء لا تزال واضحة على واجهة مبنى كنيسة القديسين في الاسكندرية، لكن الهدوء عاد بعد الصدامات التي دارت السبت بين شبان مسيحيين والشرطة.

وبحسب مسؤول امني فقد اعتقلت السلطات 20 شخصا لاستجوابهم في قضية الاعتداء على الكنيسة. وتظاهر آلاف الأقباط في مناطق متفرقة من مصر امس على التفجير.

وقال مسؤولون أمنيون ان حوالي أربعة آلاف قبطي تظاهروا في منشأة ناصر غرب القاهرة وقطعوا طريقا رئيسيا.وأشار المسؤولون الى ان المتظاهرين قذفوا السيارات المارة بالحجارة، كما أغلقوا الطريق التي تربط العاصمة بضاحية مدينة نصر ما دفع بشرطة المرور الى تغيير خطوط السير لتفادي التكدسات المرورية.

وتجمع نحو 50 مسيحيا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون في القاهرة وحاولوا اقتحام المبنى منددين بتغطية التلفزيون للحادث. ووصف المحتجون التفجير بأنه 'فتنة طائفية' المقصود بها 'اضطهاد' المسيحيين في مصر. ورفضوا ما تردده أجهزة الإعلام الرسمية من ان الحادث كان يستهدف' استقرار وسمعة مصر الأمنية'.

وبدت مشاعر الحزن والتوتر واضحة على المصلين الذين حضروا قداس الاحد. ومساء السبت شارك خمسة الاف شخص على الاقل في تشييع ضحايا كنيسة القديسين. واقيمت مراسم التشييع في دير مارمينا في كينج مريوط على بعد نحو 30 كلم من المدينة المتوسطية.

ورفعت حشود المشيعين شعارات من بينها quot;بالروح بالدم نفديك يا صليبquot;، ورفضت تقبل تعازي الرئيس المصري حسني مبارك. واستمر الشارع المصري مضطربا الاحد، وفي حي به اقلية قبطية كبيرة القبطية في وسط القاهرة رشق عشرات المتظاهرين رجال الشرطة بالمقذوفات، في حين اعلنت الشرطة ان حوالى الف قبطي تظاهروا امام وزارة الخارجية ومبنى الاذاعة والتلفزيون الحكومي القريب، ما ادى الى عرقلة حركة المرور وتضرر حوالى عشر سيارات.

وفي محافظة اسيوط (جنوب) هاجم اقباط مواطنا مسلما ودمروا ثلاث سيارات في بلدة العزية، كم افاد شاهد عيان. والاحد زار شيخ الازهر بطريرك الاقباط البابا شنودة الثالث في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، ولكن عند خروجه تجمهر عشرات الاقباط مطلقين هتافات مناوئة لزيارته وهاجموا سيارته.

وهاجم أقباط غاضبون كلا من شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب ومفتي مصر الشيخ علي جمعة ووزير الأوقاف حمدي زقزوق أثناء زيارتهم للبابا شنودة الثالث الزعيم الروحي للأقباط في مقره بالكنيسة الرئيسية للأقباط بوسط القاهرة.

وقبل زيارة شيخ الازهر، زار وزير التخطيط والتنمية المحلية عثمان محمد عثمان البابا شنودة لكنه تعرض لدى خروجه لرشق بالحجارة من جانب متظاهرين غاضبين. والاحد حضت الصحافة المصرية بكافة اتجاهاتها المسيحيين والمسلمين على الوقوف صفا واحدا.

وافاد مصدر امني في الوزارة quot;باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار الذي وقع امام كنيسة القديسين ماري جرجس والانبا بطرس بمحافظة الاسكندرية، تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدى السيارات او بالطريق العامquot;.

وندد البابا بنديكتوس السادس عشر خلال صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس الاحد بالاعتداء واصفا اياه بquot;العمل الجبانquot;، ومعربا عن اسفه quot;لاعمال العنف المأسوية هذه التي تستهدف المسيحيينquot;، وذلك غداة مناشدته قادة العالم حماية المسيحيين من quot;التجاوزات ومظاهر عدم التسامح الدينيquot;.

وانتقد شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب الاحد دعوة البابا واصفا اياها بانها quot;تدخل غير مقبولquot; في شؤون مصر، مجددا في الوقت عينه ادانته للاعتداء ومؤكدا ان quot;كل علماء المسلمين يعلمون ان ذلك الحادث لا يقره دين او نظام اجتماعيquot;.

من جهتها طالبت ايطاليا بادراج اعمال العنف والتمييز التي يتعرض لها المسيحيون في العالم في جدول اعمال مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذي سيجتمع في 31 كانون الثاني/يناير، كما اعلنت وزارة الخارجية الايطالية الاحد.

وقالت الوزارة في بيان ان quot;حلقات العنف الاخيرة (...) اكدت بصورة مفجعة ان ظاهرة التعصب الديني وخاصة ضد المسيحيين اتخذت حجما وابعادا شديدة الخطورة وهذا امر يدعو للقلق ومرفوض كلياquot;، مشددة على ان quot;الوقت حان لتوجيه رد سياسي قوي وواضح من كل الحكومات الحريصة على حقوق الانسان التي تعد حرية العقيدة من عناصرها الاساسيةquot;.

وفي جنيف دان مجلس الكنائس المسكوني بشدة الاحد الاعتداء واصفا اياه بquot;الهجوم الفظيع ضد المؤمنين الابرياءquot;، داعيا المصريين الى quot;البقاء موحدين وحازمينquot; وquot;الرئيس حسني مبارك والقادة الروحيين والحكومات في المنطقة الى التحرك بسرعة وتصميم لحماية الحقوق الدينية الاساسية لاتباع كافة الطوائفquot;.

ودان الاعتداء ايضا إمام مسجد باريس الكبير دليل بوبكر، مؤكدا ان هذا العمل quot;الارهابي بامتيازquot; لن ينجح في اثارة المسيحيين والمسلمين على بعضهم البعض.

بدوره قدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي quot;تعازيه الحارة للحكومة والشعب المصريين بفاجعة التفجير الارهابي الذي طال احدى الكنائس الآمنة في الاسكندريةquot;، مؤكدا ان quot;الجريمة النكراء تدل مرة اخرى على الطبيعة الاجرامية لهؤلاء الارهابيين ونواياهم الخبيثة في زرع بذور الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب الواحد اينما حلواquot;.

كما دان الاعتداء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، واصفا اياه بquot;العمل الاجرامي المقيتquot;، وذلك في برقية تعزية ارسلها الى نظيره المصري حسني مبارك.

وفي الاردن دان حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة الاحد، quot;بشدةquot; استهداف الكنائس في مصر والعراق، مؤكدا ان هذا quot;الاستهداف للابرياء مناف للشرائع السماوية والقيم الانسانية، ويتناقض مع روح الحضارة العربية والاسلامية ولا يخدم الا مصالح اعداء الامةquot; داعيا quot;الانظمة الحاكمة الى كشف الجهات التي تقف وراء هذه الاعمالquot;.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكنه يأتي بعد شهرين من تهديدات اطلقتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الاقباط اثر تفجير كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي واسفر عن مقتل 44 مصليا وكاهنين.

وطالب تنظيم quot;دولة العراق الاسلاميةquot; في تسجيل quot;باطلاق سراحquot; امرأتين قبطيتين مصريتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة. وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان quot;القتل سوف يعمكم جميعا وسيجلب (بابا الاقباط) شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقةquot;.

والسيدتان اللتان اشار اليهما الفرع العراقي للقاعدة هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. وهما زوجتا كاهنين قبطيين اثار اعتناقهما الاسلام جدلا في مصر. والاقباط يشكلون اكبر الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط. وهم يمثلون 6 الى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة، بحسب التقديرات.

ويشكو الاقباط الممثلون بشكل ضعيف في البرلمان من تهميشهم عن مواقع عدة في القضاء والجامعات او في الشرطة. وفي السادس من كانون الثاني/يناير 2010، قتل ستة اقباط بيد رجال مسلحين لدى خروجهم من قداس في منطقة الصعيد يوم احتفال الاقباط بعيد الميلاد. ومن المقرر صدور الحكم في هذه القضية في 16 كانون الثاني/يناير.

تشديد الإجراءات الأمنية مع اقتراب عيد الميلاد
تم تشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن حول الكنائس في مصر مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد القبطي الخميس والجمعة وذلك بعد الاعتداء الذي استهدف ليلة راس السنة كنيسة القديسين في الاسكندرية مخلفا 21 قتيلا ونحو مائة جريح.

وجرى تعزيز انتشار قوى الامن في مراكز المراقبة امام المباني الدينية والغاء اجازات العديد من رجال الشرطة، كما اعلنت مصادر في قوى الامن الاثنين. كما تم تشديد اجراءات المراقبة في الموانىء والمطارات بعد هذا الحادث الذي تقول السلطات ان انتحاريا تابعا لتنظيم القاعدة ارتكبه. لكن حتى الان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه المجزرة.

وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية الاثنين ان العبوة الناسفة المكونة من مادة التي ان تي وقطع معدنية متطورة الى حد كبير. واكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه ينوي رغم كل شيء اقامة قداس عيد الميلاد مثل كل عام. ونقلت عنه صحيفة الاهرام قوله ان quot;عدم الصلاة سيعني ان الارهاب يحرمنا من الاحتفال بمولد السيد المسيحquot;.

ويحتفل المسيحيون الاقباط بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني/يناير لكن الاحتفالات تبدا الخميس بقداس منتصف الليل التقليدي. واضافة الى مخاطر الاعتداءات تخشى السلطات وقوع صدامات جديدة مع المتظاهرين المسيحيين او وقوع حوادث بين مسيحيين ومسلمين.

والاحد ادت صدامات بين متظاهرين اقباط ورجال الشرطة الى اصابة 45 من افراد الامن كما اعلنت الشرطة الاثنين. كما ذكر مسؤول في وزارة الصحة ان 27 شخصا اخر اصيبوا في هذه المواجهات. وجرت الاشتباكات خلال تجمع ضم مئات الاشخاص داخل كاتدرائية القديس مرقس، مقر البابا شنودة.

وفي وقت سابق هاجم المتظاهرون المسؤولين الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين. ورشق المتظاهرون بالحجارة عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية بعد ان التقى البابا شنودة في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين متظاهرين اخرين وقوات الامن المتمركزة خارج المبنى.

وقبل ذلك ولدى مغادرة امام الازهر الشيخ احمد الطيب مقر البابا شنودة بعد تقديمه التعازي، تجمع عشرات الشبان الاقباط حول سيارته وبدأوا يطرقون عليها قبل ان تفرقهم الشرطة.

وفي الاسكندرية جرت السبت مواجهات بين شبان مسيحيين ورجال الشرطة كما تظاهر المئات من الاقباط مساء الاحد امام كنيسة القديسين قبل ان يشعلوا النار في صناديق القمامة، وفقا لمصور فرانس برس. وقد بدا الوضع هادئا الاثنين الا ان مجموعة من نحو 30 شخصا منعت عمال الصيانة من مباشرة العمل في اصلاح الكنيسة مطالبين ببقاء دماء الضحايا على جدرانها كشاهد على المذبحة.

ويعد الاقباط اكبر الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط. وهم يمثلون ما بين 6 الى 10% من نحو 80 مليون مصري، بحسب التقديرات. ويتبع معظم الاقباط الكنيسة الارثوذكسية مع وجود اقلية قبطية كاثوليكية لا يتعدى افرادها 250 الف شخص.

وكانت كنيسة القديسين في الاسكندرية مدرجة ضمن قائمة طويلة لاماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر موقع الكتروني تابع لتنظيم القاعدة كاهداف لضربها. وتشمل هذه القائمة نحو 50 كنيسة قبطية في القاهرة والاسكندرية ومدن مصرية اخرى اضافة الى كنائس قبطية في العديد من الدول الاوروبية ومن بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا.

وكان تنظيم quot;دولة العراق الاسلاميةquot; التابع للقاعدة طالب في تسجيل بquot;اطلاق سراحquot; قبطيتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة. وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان quot;القتل سوف يعمكم جميعا وسيجلب (بابا الاقباط) شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقةquot;.

والسيدتان القبطيتان هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. وهما زوجتا كاهنين قبطيين اثار الحديث عن اعتناقهما الاسلام جدلا في مصر. وفي المانيا حيث يعيش نحو ستة الاف قبطي اكد متحدث باسم وزارة الداخلية ان الانبا دميان، رئيس الكنيسة القبطية في المانيا ابلغ السلطات، قبل حتى هذا الاعتداء، بوجود تهديدات لابناء كنيسته ولا سيما بمناسبة عيد الميلاد.

ويعد حادث الاسكندرية الاكثر دموية في مصر منذ موجة الاعتداءات التي استهدفت مجمعات سياحية على البحر الاحمر بين 2004 و2006 وخلفت اجمالا نحو 140 قتيلا. لكنه ليس الاول الذي يستهدف المسيحيين. ففي السادس من كانون الثاني/يناير 2010 قتل ستة اقباط لدى خروجهم من قداس الميلاد في مدينة نجع حمادي بالصعيد. وينتظر صدور الحكم على المتهمين في هذا الحادث في 16 كانون الثاني/يناير الحالي.

موريتانيا تدين الاعتداء وتصفه بالوحشي
من جهته، رأى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الاثنين أن الاعتداء الذي استهدف كنيسة في الأسكندرية (شمال مصر) هو quot;عمل إجرامي وحشيquot; يأتي quot;في تعارض فاضح مع تعاليم الإسلامquot;.

وكتب الرئيس الموريتاني في رسالة إلى نظيره المصري حسني مبارك نشرتها وكالة الأنباء الموريتانية quot;لقد صدمنا عندما تبلغنا بنبأ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية وتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياءquot;. ووجه عبد العزيز quot;تعازيه الحارةquot; إلى الرئيس مبارك إثر هذا quot;العمل الإجرامي الوحشيquot;.

وخلص الرئيس الموريتاني إلى التعبير quot;عن إدانته لكل أشكال الإرهاب والتطرف والإساءة إلى الحياة البشرية فيما يعتبر تعارضًا فاضحًا مع تعاليم الإسلام والقيم الإنسانيةquot;.