أعلن شاب مصري اعتزامه الانتحار مع بداية عام 2011 من خلال رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك.



استمرارا لحالات الانتحار التي يقوم بها الشباب المصري، نتيجة لأسباب مختلفة أبرزها سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم حصولهم على فرص عمل، أعلن شاب مصري اعتزامه أن يكون أول المنتحرين في عام 2011.
وقال الشاب الذي لم يذكر اسمه في صفحة دشنها عبر الموقع الاجتماعي الشهير الفايس بوك مساء أمس الأول ووصل أعضاء الصفحة خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 350 عضوا منهم من هاجموه ومنهم من حاول مساعدته وحثه على التراجع عن قراره اعتزامه الانتحار مع بداية العام الجديد.

وفي تعريفه بنفسه وأسباب إقدامه على الانتحار كتب الشاب يقول quot;الاسم مصري
في البطاقة مصري لكن مش حاسس أني مصري الحقيقة مش حاسس إني إنسان مش لاقي شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف أتجوز ولا عارف أعيش واللي بأخده من شغلي صفر على الشمال من اللي بأخدة من بيت أهلي ومش عارف اعمل إيه وسنين وأنا عالحال دا وغيري كدا كتير وبعدين
كل يوم بنسمع كلام وبنشوف كلام وبنقرأ كلام وكله أي كلام فكلام وفساد وأنا حاسس بانهيار وتعبت من البحث عن بكره ومليت الضحك على نفسي وبأمل بكره خلاص ولا بكره ولا بعد بكره ، أنا قررت خلاص أني أموت وارتاح وأريح أهلي وبدعائكم ليا إن شاء الله ربنا هيغفرلي ، ما هو صعب العيشة كدا ومبقتش استحمل كدا ومفيش قدامي غير كدا ، شايف سواد قدامي وأنا من زمان علي كدا
خلاص بقا كفايا كدا ، أكثر من سنة والفكرة بتراودني بس دلوقتي حاسس بتأثير قوي عليا مش عارف جاي منين وأول مرة أحس أني صاحب قرار وعشان كدا مش عاوز حد يحاول ينقذني وبس كل اللي عاوزه أما يحصل ويكذبوا ويقولوا دا انتحر عشان قصة حب تقوللهم لا هو عمل الصفحة دي عشان يكتب فيها الحقيقة ومتوثقة وبيها يمكن حد يخلي عنده دم ويتحرك وعشان تكونوا مطمنيين مش هقول فين بالظبط دا هيحصل وفي كل الاحوال قراري مفهوش رجوعquot;.

وكتب الشاب العديد من العبارات التي تؤكد انتحاره في أول أيام العام الجديد وسط رفضه الإفصاح عن شخصيته أو حتى مكان انتحاره حتى ساعة إعداد التقرير مؤكدا أنه أعد العدة لإكمال عملية الانتحار ليكون أول المنتحرين في العام الجديد.

من جهته فند الدكتور محمد عمر عبد الفتاح أستاذ علم النفس لـquot;إيلافquot; مجموعة العوامل التي تحيط بمثل هذا الشاب الذي يعيش في ظروف اجتماعية سيئة مشيرا إلى أن الجو العام المحيط به يؤدي إلى الشعور بالتوتر وعدم الرضا والاكتئاب والانفصام داخل المجتمع ولاسيما ان المجتمع في الوقت الحالي أصبح مجتمعا ماديا لا يوجد فيه أي مجال للعواطف.
ولفت إلى أن الفوارق الشديدة بين الطبقات تؤدي إلى العدوانية الشديدة خاصة إعلانات الصحف التي تتحدث عن الشقق والفيلات السكانية بأرقام الملايين بينما يواجه الأفراد مشكلة في العثور على قوت يومهم ما قد يدفعهم إلى الانتحار.