رغم انتهاء المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مساء أمس الاثنين إلا أنه زاد الغموض حول المرشح الرئاسي للحزب في الانتخابات التي تجرى في أيلول سبتمبر المقبل.


زادت التكهنات السياسية حول مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أيلول / سبتمبر المقبل لاسيما في ظل عدم وجود تأكيد حاسم من الرئيس حسني مبارك (84عاما ) والذي يشغل هذا المنصب منذ أكتوبر 1981 بخوض الانتخابات المقبلة ليترشح للحصول على مدة ثالثة.

ويرى عدد كبير من المعارضين أن الرئيس مبارك يسعى لتولية نجله جمال السلطة وترشيحه خلال الانتخابات المقبلة فيما يؤكد آخرون على أن الرئيس مبارك مستمر في السلطة على الرغم تقدمه في السن.
وعلى الرغم من تضارب تصريحات المسؤولين في الحزب الوطني خلال الفترة الأخيرة حول مرشح الوطني إلا أن هذا التضارب لم يكن على أجندة مناقشات الحزب وإنما تقرر تأجيله إلى مؤتمر خاص يعقد في شهر يوليو المقبل أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية بشهرين تقريبا.

وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية أن تحديد مرشح الحزب الوطني الديمقراطي لخوض غمار المنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في خريف العام المقبل، سيكون من خلال مؤتمر للحزب يعقد خصيصا لهذا الغرض وقبل وقت مناسب من إجراء الانتخابات.

وأكد شهاب على أن المؤتمر السنوي السابع للحزب لم يتطرق إلى هذا الموضوع باعتبار أن المؤتمرات السنوية التي تعقد تأتي لمناقشة الموقف العام لحزب الأغلبية مشيرا إلى أن المؤتمر تتحدد اختصاصاته في مناقشة شؤون التنظيم والإنجازات الحزبية والوقوف على مساءلة أعضائه وشؤون العضوية بالإضافة إلى مناقشة القضايا الحيوية الهامة المتعلقة بالسياستين الداخلية والخارجية وقضايا العمل الوطني الملحة، مؤكدًا أنه لا علاقة مطلقًا من قريب أو من بعيد للمؤتمر بتمسية مرشح الحزب للانتخابات.

ولفت الدكتور شهاب إلى أن المؤتمر الخاص المنوط به تسمية مرشح الحزب للرئاسة محدد طبقا للنظام الأساسي للحزب ويتشكل من عدد من قياداته ويسمى مرشحه للرئاسة والذي يكون من أعضاء الهيئة العليا للحزب مشددا على أنه ليس مطروحا في الوقت الحالي مناقشة هذه المسألة، حيث تم الاتفاق على إبقائها للمؤتمر الخاص في هذا الشأن.

من جهتها قالت الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية المعارضة لـquot;إيلافquot; أن الرئيس مبارك سيكون هو المرشح المقبل للحزب مؤكدة على أن الوقت ليس مناسبا لتصعيد جمال مبارك إلى الترشح للانتخابات لعدم وجود شعبية له في الشارع المصري.

ولفتت إلى أن الرئيس مبارك بعد نجاحه في الانتخابات المقبلة سيعتذر بعد عام أو عامين على الأكثر على أن يتم ترشيح جمال مؤكدة على أن ترشح جمال لانتخابات الرئاسة لا يمكن أن يتم إلا في وجود الرئيس مبارك في السلطة لأكثر من اعتبار أبرزها الخلافات الداخلية بين قيادات الوطني وانقسامهم إلى شطرين.

فيما اعتبر أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل في حديث لـquot;إيلافquot; أن الحزب الوطني يريد زيادة الموضوع غموضا متوقعا أن يكون الرئيس مبارك هو مرشحه في الانتخابات لاسيما وأنه أعلن أن سيظل في الحكم حتى أخر نفس أكثر من مرة.

وأشار إلى أن الحزب الوطني سيحاول خلال الفترة القادمة الإعلان عن أكبر عدد من المشروعات الوهمية كرشاوى انتخابية للمواطنين لتزكية مرشحه لانتخابات الرئاسة لافتا إلى أن الحزب لا يعلن عن أي أرقام حقيقة في مؤتمراته السنوية.

وانتقد ماهر ما وصفه بـquot;الأكاذيبquot; التي يتم إعلانها على المواطنين من خلال مؤتمر الحزب مشددا على أن كافة الأرقام والإحصائيات مليئة بالمغالطات والتزييف.