زاد صمت الكنيسة من حالة الجدل في مصر بعد الحديث عن اعتناق زوجة كاهن قبطي الدين الاسلامي.


دخلت جبهة علماء المسلمين على خط الجدل الدائر حول قضية زوجة كاهن قبطي تواترت أنباء غير مؤكدة بشأن إسلامها بعد اختفائها لعدة أيام. وناشدت الجبهة المحظورة رسميًّا في مصر جموع المسلمين بالعمل على تخليص السيدة من أسرها وتسهيل فرارها على الأقل.

وقالت الجبهة فى بيان حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه، ان كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان، كاهن كنيسة مار جرجس بملوي في المنيا، quot;في ذمة جميع المسلمين ويجب العمل على تخليصها من الكنيسة quot;، بمقتضى ما هو متفق عليه quot;إذا وقع مسلم أسيرًا كان في ذمة المسلمين جميعًا، يلزمهم جميعًا العمل على خلاصه ولو بتيسير الفرار لهquot;.

وكانت كاميليا قد أثارت حالة من الجدل بعد اختفائها بصورة مفاجئة من منزلها، وثارت أنباء حول اختطافها، بيد ان السلطات أعادتها الى زوجها مرة أخرى وأكدت الزوجة انها خرجت من منزلها بإرادتها ونفت ما اثير حول اختطافها.

لكن الجدل لم يتوقف بعد عودتها، حيث انتشرت أنباء وتسجيلات صوتية على شبكة الانترنت تشير الى اعتنقاها الدين الاسلامي وانها محتجزة من قبل الكنيسة لإعادتها الى المسيحية مرة اخرى.

وزاد من حدة الجدل التزام الكنيسة القبطية الصمت حتى الآن،الأمر الّذيأدّى الى تعالي الأصوات التي تطالب الكنيسة بتحديد موقفها وإظهارها لتعلن بنفسها إذا كانت محتجزة في الكنيسة رغمًا عنها وما إن كانت تريد إشهار إسلامها من عدمه.

وكانت مواقع على الانترنت قد بثت تسجيلاً صوتيًّا لشخص يدعى أبو يحيى أكد فيه ان كاميليا أسلمت قبل عام ونصف العام سرًّا، وأعلنت إسلامها قبل أربعة أشهر أمام زملائها المعلمين في المدرسة حيث تعمل، وأن زوجها لم يمارس حقوقه الزوجية معها منذ عام ونصف العام، مشيرًا إلى أنه ذهب معها إلى الأزهر لإشهار إسلامها، لكن لم يحدث ذلك لرفض الازهر.


وألقت جبهة علماء المسلمين باللوم على الشرطة ومؤسسات الدولة quot;على ما تفعله الكنيسة من تعذيب للنساء الفضيلات بسبب إسلامهنّquot; وناشدت quot;أصحاب الفضيلةquot; الى أن يتطرّقوا في الأحاديث والخطب والدروس إلى موقف الكنيسة في هذه القضية ونحوها.

وقالت يجب ان تكن كلماتهم quot;قصيرة كرأس الرمح، وفي عبارات صغيرة ولكن كالقنبلة إذا انفجرت دمَّرت، وشرَّقت شظاياها وغربت، حتى تصيب في الأرض كل كاهن، وشماس، وقسيس...quot;.

وتشير مصادر الى ان البابا شنودة قرّر عدم ظهور كاميليا في الإعلام لأجل غير مسمى، وأرجأ إيداعها أحد الأديرة، على أن تستقرّ فى إحدى دور الخدمة في عين شمس.

وقد طالب متظاهرون أمس في بيان موقّع باسم رابطة المحامين ضد الفتنة الطائفية، بكفالة حرية كلّ مصري أو مصرية في إعلان الدين الذي يودّون أن ينضموا إليه إلى جانب رفض تحويل الكنائس أو المساجد إلى قلاع ذات حصانة، وإخضاع الأديرة للرقابة الأمنية والصحية، والإفراج الفوري عن المحتجزين بها من دون إرادتهم.