واشنطن: أفادت وثائق كنسية حصلت عليها صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان الكاردينال يوزف راتسينغر الذي اصبح البابا بنديكتوس السادس عشر ومسؤولين اخرين في الفاتيكان قد يكونوا تستروا على التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كاهن اميركي يشتبه انه اعتدى على حوالى 200 طفل في ويسكونسين (شمال).

والوثائق التي تم الحصول عليها من دعاوى قضائية تتعلق بهذه القضية تشير الى رسالة وجهها مباشرة الاب لورنس مورفي الى الكاردينال يوزف راتسينغر في 1996 الذي اصبح البابا بنديكتوس السادس عشر كما قالت نيويورك تايمز.

إلى ذلك قبل البابا بينيديكتوس السادس عشر أمس استقالة الاسقف الايرلندي جون ماغي راعي ابرشية كلوني، الذي يواجه تحقيقا حول التعرض الجنسي لاطفال. وقال المكتب في بيان ان quot;البابا قبل الاستقالة التي قدمها المونسنيور جون ماغي الى الادارة الراعوية لابرشية كلوني، بموجب الفقرة 2 من المادة 401 من مدونة القانون الكنسيquot;.

وتتطرق هذه المادة الى الاستقالات التي تقدم quot;لاسباب خطيرةquot; لم تحدد طبيعتها واسباب اخرى لا تتصل بالسن (75 عاما). وطلب الاسقف ماغي الصفح وقدم quot;اعتذاره الصادقquot; الى ضحايا التجاوزات الجنسية في ابرشيته.

وقال quot;في اللحظة التي اغادر فيها، ارغب في ان اقدم من جديد اعتذاري الصادق الى كل شخص يمكن ان يكون ضحية تجاوزات قام بها كاهن او اكثر من ابرشية كلوني عندما كنت اسقفهاquot;. واضاف quot;اطلب الصفح من جميع الذين تركتهم يسقطون بطريقة او بأخرى، او جعلتهم يتألمون بسبب اهمال ارتكبتهquot;.

وقد اتهم المونسنيور ماغي الذي كان سكرتيرا خاصا لثلاثة باباوات هم بولس السادس ويوحنا بولس الاول ويوحنا بولس الثاني، بفضيحة التجاوزات الجنسية بحق اطفال في ايرلندا، وذلك في تقرير اعدته في كانون الاول/ديسمبر 2008 الكنيسة الكاثوليكية الايرلندية.

ويعتبر هذا التقرير الذي يتطرق، من ضمن حالات اخرى، الى قضية كاهنين من كلوني (جنوب ايرلندا) متهمين بارتكاب تجاوزات جنسية بحق اطفال، ان تدابير حماية الشبان كانت quot;غير ملائمة وخطرة في بعض الجوانبquot;.

وكان الاسقف ماغي قدم استقالته من رئاسة هذه الابرشية في اذار/مارس 2009 وعين quot;مدبر رسوليquot; بدلا منه. وقال الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لوكالة فرانس برس quot;نظرا الى الوضع الصعب، لن يمارس المونسنسيور ماغي مهماته بعد الان في ابرشيته وقد عين مدبر بدلا منهquot;.