أكد الفاتيكان أنه لم يتستر على الانتهاكات الجنسية الواسعة لرجال دين تابعين له، بعد أن كشف مؤخرا عن حالات كثيرة تعرض خلالها أطفال لنتهاكات جنسية من رجال دين في أوروبا.
الفاتيكان: قال الفاتيكان يوم الثلاثاء انه من الخطأ القاء اللوم في اساءة معاملة الاطفال على الكنيسة الكاثوليكية ونفى اتهامات بأنه حاول التستر على أعمال تحرش جنسي بالاطفال لرجال دين تابعين له في انحاء اوروبا.
واعترف الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان quot;بعمق الازمة التي تمر بها الكنيسةquot; بعد ظهور ادعاءات جديدة في الاسابيع الاخيرة بشأن انتهاكات جنسية واسعة من جانب رجال دين في المانيا والنمسا وهولندا.
ولكنه انكر ادعاءات ساقها وزير في الحكومة الالمانية بان الفاتيكان تواطأ للتستر على انتهاكات جنسية للاطفال. وزعمت تقارير الشهر الماضي ان قساوسة كاثوليك استغلوا جنسيا أكثر من 100 طفل في المدارس اليسوعية هناك.
وقال لومباردي لراديو الفاتيكان quot;ارتكبت اخطاء من جانب المؤسسات واعضاء في الكنيسة وهناك لوم مستحق خاصة بالنظر الى المسؤولية التعليمية والاخلاقية للكنيسة.quot;
واضاف quot;ولكن كل شخص موضوعي ومتنور يعلم ان الامر اوسع كثيرا وتركيز الاتهامات على الكنيسة وحدها يجعل الامور تخرج عن نصابها.quot;
واستشهد لومباردي بتقرير حديث للسلطات النمساوية اورد تفصيلا 17 حالة انتهاك في مؤسسات ذات صلة بالكنيسة الكاثوليكية ولكنه تضمن ايضا 510 حالات في مؤسسات اخرى. وقال quot;سيكون من الافضل القلق بشأن هذه ايضا.quot;
وجاءت احدث الادعاءات بعد سنوات من فضيحة مدوية في ايرلندا والولايات المتحدة. ودفعت الكنيسة الامريكية نحو ملياري دولار لتسوية قضايا مع ضحايا منذ عام 1992.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية الهولندية يوم الثلاثاء انها ستطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في أكثر من 200 تقرير عن مزاعم بانتهاكات جنسية من جانب قساوسة وذلك ردا على ظهور مزيد من الضحايا.
وغضب الالمان بسبب تقارير عن اساءة معاملة من جانب القائمين على المدارس اليسوعية وادعاءات بالضرب وانتهاكات جنسية في ثلاث مدارس كاثوليكية في بافاريا من بينها واقعة ذات صلة بجوقة راقية أدارها شقيق بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر من 1964 الى 1994.
واعترف جورج راتسينجر (86 عاما) بانه صفع التلاميذ على وجوههم لتأديبهم ولكنه نفى معرفته باي انتهاك جنسي.
التعليقات