عثر الأمن المصريّ على كامليا شحاتة زوجة الأب تادرس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا، التي اختفت منذ الأحد الماضي لأسباب تبيّن في ما بعد أنها quot;عائلية ولا تحمل صبغة طائفيةquot;. وخفّف العثور على زوجة الكاهن من حدّة الاحتقان الطائفيّ الذي ميّز مصر خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا مع تصاعد احتجاجات الأقباط.
القاهرة: تمكنت قوات الأمن المصرية السبت، من العثور على كامليا شحاتة زوجة الأب تادرس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا، وأشارت عدة تقارير إلى أنّ اختفاء كامليا quot;كان لأسباب عائلية ولا يحمل شبه طائفية ولا جنائية، ولا علاقة لأحد مهما كانت ديانته بهذه الواقعةquot;.
ولم تصدر الجهات الأمنية أي تفاصيل بشأن قضية اختفاء الزوجة المسيحية الشابة أو العثور عليها، إلا أن وسائل إعلام رسمية أكدت أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وجهت الشكر إلى الأجهزة الأمنية، للعثور على السيدة كاميليا شحاتة زاخر، والتي تبلغ من العمر 25 عامًا، وإعادتها إلى أسرتها.
وقال أمين عام quot;جمعية محبي مصر السلامquot;، هاني عزيز، إنه تبين أن زوجة الكاهن تداوس سمعان رزق، بكنيسة quot;مارجرجسquot; في دير مواس، والتي اختفت من منزلها مساء الأحد 18 يوليو/ تموز الجاري، غادرت المنزل بسبب quot;خلافات زوجية عاديةquot;، ونفى أن يكون لاحتفائها quot;أبعاد أمنية أو طائفيةquot;.
وذكرت تقارير إعلامية إنquot;الأمور عادت إلى طبيعتهاquot;، وأن قداسة شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الموجود حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية، كان يتابع الأمر، وطلب من رجال الدين المسيحي العمل على تهدئة quot;جماهير الكنيسةquot; حتى تتضح الحقيقية.
وكان أكثر من ألف مواطن مسيحي قد احتشدوا داخل كاتدرائية العباسية مساء الخميس الماضيrlm;، وطالبوا بتدخل أجهزة الدولة لإعادة زوجة كاهن كنيسة quot;مارجرجسquot;، بمدينة دير مواس، والتي اختفت من منزلها ليلة الأحد الماضيrlm;.rlm;
وشهدت مناطق مصرية متعدِّدة حالة من الغضب سادت خصوصًا الأوساط القبطية بعد اختفاء زوجة كاهن كنيسة مارجرجس، وتجمهر عشرات الأقباط يوم الثلاثاء الماضي. وتظاهر مئات الأقباط التابعين لدير مواس بالمنيا داخل الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، احتجاجًا على ما وصفوه quot;اختطاف زوجة القس تادرس سمعان السيدة كاميليا شحاتة زاخرquot;.
وشارك في المظاهرة لأول مرة 50 كاهنًا من داخل الكنيسة، وردد المتظاهرون عبارات تندد بالشرطة المصرية، وتحمل الحكومة مسؤولية هذه الأزمة، مهددين بحدوث فتنة طائفية، كما أقامت مطرانية ملوى مساء الخميس الماضى، صلاة الحزن على زوجة كاهن ديرمواس المختفية من الأسبوع الماضي وسط تجمع قبطي كبير شارك فيه الكهنة، حيث انطلقت دعوات المصلين للتخفيف عن أسرة كامليا زوجة الكاهن المختفية.
وذكرت صحيفة quot;الأهرامquot; أن الزوجة طلبت من زوجها في آخر اتصال تليفوني بينهماquot;أن تتحدث إلى ابنها البالغ من العمر عامين ونصف العام، وعند عودة الكاهن لم يجد زوجته بالمنزلrlm;، فيما نفى الكاهن وجود أي خلافات بينه وبين زوجته، ولم يوجه اتهامًا لشخص بعينه وراء اختفاء زوجتهrlm;quot;.
من جانبه، قال الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس، إن علاقة المسلمين بالأقباط في المدينة الواقعة بشمال الصعيد quot;طيبةrlm;quot;، وأضاف أن هناك اتصالات بين عدد من المسؤولين والبابا شنودة بالولايات المتحدة، لإنهاء الأزمةrlm;.
وأعاد اختفاء زوجة كاهن دير مواس أجواء rlm;الأزمة التي شهدتها مصر العام 2004، عندما أشهرت زوجة أحد الكهنة في محافظة البحيرة، شمال غربي القاهرة، إسلامها وغادرت منزلها، مما أثار غضبًا عارمًا لدى الأقباط، الذين قاموا بتنظيم احتجاجات ومظاهرات عارمة، واعتبروا أن السيدة وفاء قسطنطين أُجبرت على اعتناق الإسلام، إلى أن ظهرت الزوجة مرة أخرى، وأعلنت الكنيسة عودتها إلى المسيحية.
التعليقات