القدس: قررت السلطات الاسرائيلية ارجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة، وذلك تفاديا لاثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والاسلامي، وفق ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة مساء الاحد.
وذكر المصدر نفسه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذ هذا القرار خشية ان تثير اعمال الهدم تظاهرات مناهضة لاسرائيل في مصر في مرحلة بالغة الدقة عشية الانتخابات التشريعية المصرية.

وردا على سؤال لفرانس برس، رفض متحدث باسم بلدية القدس التعليق على القرار، علما ان عملية الهدم كان مقررا ان تبدأ مساء السبت.
وكان مجلس المدينة التابع لبلدية القدس الاسرائيلية اعلن الشهر الفائت انه قدم اخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى.

وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 تشرين الاول/اكتوبر ان مهندس المدينة بالاضافة الى خدمات الطوارىء وجدوا ان جسر المغاربة quot;خطرquot;.
وامرت الرسالة quot;بهدم الجسر الموقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونيةquot;.

واقيم الجسر الخشبي عام 2004 كاجراء موقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوى الامن الاسرائيلية للدخول اليه.
وكانت اسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الاقصى في القدس المحتلة قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.

وازاء تصاعد ردود الفعل في العالم الاسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد اعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الاثرية.